أواكساكا تقدم تجربة سياحية متكاملة لعشاق الطبيعة والثقافة
قدّمت ولاية أواكساكا المكسيكية تجربة سياحية متكاملة لعشاق الطبيعة والثقافة، حيث تمتزج الجبال المغطاة بالغابات مع شواطئ المحيط الهادئ، لتمنح الزائرين مغامرات متنوعة طوال العام، كما تُتيح مشاهدة الحيتان المهاجرة في بويرتو إسكونديدو، وحضور مهرجان غيلاغيتسا الشعبي في الصيف، ومتابعة السلاحف البحرية وهي تضع بيضها على شواطئ بلايا إسكوبييا، مما يجعل كل موسم يحمل تجربة فريدة ومختلفة.
وفّرت العاصمة الثقافية للولاية إمكانية تذوّق نكهات أواكساكا وزيارة متاحفها الغنية خلال يومين، بينما يمنح أسبوع كامل فرصة الغوص في تاريخها وثقافتها عبر الأطلال القديمة والينابيع المعدنية المتدفقة بين الجبال، وتتيح زيارة أطلال ميتلا والنقوش الحجرية استكشاف فنون الزابوتيك القديمة، كما تُعد شجرة إل تولي أوسع شجرة في العالم من المعالم التي تضيف قيمة فريدة للرحلة.
قدّمت الولاية أفضل أوقات الزيارة بحسب الأنشطة، فمطلع العام مثالي لمشاهدة الحيتان ورياضات المغامرة الجبلية، فيما يُزدهر صيد الأسماك في مارس، وتبلغ مراقبة الطيور ذروتها في بحيرة مانيالتبيك، بينما يشهد الصيف ارتفاع الحرارة مع استمرار المهرجانات الثقافية، ويأتي سبتمبر ذروة ركوب الأمواج وموعد وصول السلاحف البحرية للتعشيش، ما يجعل التخطيط الموسمي أمراً أساسياً للاستمتاع بالتجربة بأقصى قدر ممكن.
نصحت الخبراء باختيار وسائل التنقّل المناسبة، فامتلاك سيارة يمنح حرية الوصول إلى البلدات الجبلية والأطلال النائية، بينما تعد شبكة الحافلات العامة خياراً فعالاً للتنقل بين المدن والمناطق السياحية، إذ توفر الحافلات القديمة والفانات الصغيرة خدمات بأسعار مناسبة، وتسهّل الوصول إلى القرى الساحلية والطرق الجبلية المتعرجة، مما يجعل تجربة التنقل جزءاً من الرحلة المغامرة نفسها.
أظهرت أبرز الأنشطة في أواكساكا تجربة إطلاق صغار السلاحف البحرية على شاطئ باكوتشو، حيث يشارك الزوار في إطلاق السلاحف الصغيرة نحو المحيط بعد جلسة توعوية، لتجمع بين الترفيه والتوعية البيئية، كما أتاح موقع مونتي ألبان الأثري رؤية آثار الزابوتيك القديمة مع منصات حجرية شاهقة وقصور مهيبة، وتوفّر المنصات الشمالية والجنوبية إطلالات بانورامية ساحرة على كامل الموقع، ما يجعل التجربة التعليمية والمغامرات الطبيعية والثقافية مترابطة وممتعة.
