أسواق السلع المستعملة تجذب السياح الباحثين عن تذكارات فريدة

أظهرت أسواق السلع المستعملة، والمتاجر المتخصصة بالأنتيكات، قدرة كبيرة على جذب السياح حول العالم، إذ يبحث المسافرون عن قطع تحمل طابعاً تاريخياً، بعيداً عن الهدايا التقليدية، وتؤكد الصحف البريطانية أن هذه الظاهرة أصبحت جزءاً أساسياً من تجربة السفر الحديثة.
شهدت مدينة ماربورغ الألمانية إقبالاً واسعاً على المتاجر التابعة للصليب الأحمر، حيث سجلت المحررة زيارة لواحد منها، ولاحظت اهتمام الزوار بشراء القطع المستعملة، فيما أصبح وسم Thrifting على منصات التواصل الاجتماعي ظاهرة عالمية، محققاً أكثر من 7 ملايين مشاركة ومتابعة حسابات متخصصة بهذا النوع من التسوق.
أظهرت بيانات موقع Booking.com لعام 2025 أن 73 % من المسافرين اشتروا قطعاً مستعملة خلال رحلاتهم، وهو ما يعكس تحول هذا السلوك إلى جزء راسخ من التجربة السياحية، كما كشفت تحليلات محرك البحث «غوغل» ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات البحث عن أسواق السلع المستعملة في مدن أوروبية مثل برلين واستوكهولم.
نصحت صحيفة «الغارديان» محبي التسوق المستعمل بالتخطيط المسبق والتعرف على الأسواق والمتاجر في الوجهات التي يقصدونها، مع الاستفادة من تطبيقات مثل Google Lens للتحقق من أصالة القطع أو مقارنة أسعارها، مؤكدة أن هذه التجربة لا تمنح المسافر تذكاراً فريداً فحسب، بل تضيف بعداً ثقافياً وإنسانياً يعزز التفاعل مع المجتمعات المحلية.
تستفيد المتاجر من هذا التوجه السياحي بتقديم منتجات متنوعة تشمل الملابس القديمة والأثاث والتحف، كما يتزايد الاهتمام بالسلع المستعملة على المنصات الإلكترونية، وهو ما يتيح للزائرين اكتشاف تاريخ المدينة عبر مقتنيات صغيرة تحمل قصصاً خاصة، ويؤكد الخبراء أن التسوق بهذا الأسلوب أصبح نشاطاً متكاملاً ضمن برامج الرحلات السياحية الحديثة.
تضيف التجربة السياحية للسلع المستعملة قيمة للزائر الذي يسعى للتميّز، إذ تتجاوز فكرة شراء تذكارات جاهزة لتصبح مغامرة في اكتشاف القطع الفريدة، وفهم السياق التاريخي والثقافي للوجهة، ويجد المسافر نفسه جزءاً من الحكاية وراء كل قطعة مستعملة، ما يعزز إحساسه بالانتماء والتفاعل مع السكان المحليين.
المصدر: القبس





