الأمم المتحدة تكرم وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب

افتتحت العاصمة السعودية الرياض فعاليات الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، في حدث عالمي غير مسبوق يعد الأكبر منذ تأسيس المنظمة قبل خمسين عامًا، وجمع أكثر من 160 وفدًا رسميًا إلى جانب وزراء وخبراء وقادة من القطاعين العام والخاص، ما يعكس الأهمية البارزة للحدث على المستوى الدولي.
انطلقت الدورة تحت شعار «السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.. إعادة تعريف المستقبل»، لتسليط الضوء على التحولات السريعة التي يشهدها القطاع السياحي، وما تمثله المملكة من مركز ابتكار مؤثر على السياسات والخطط المستقبلية عالمياً.
استضافت المملكة الحدث للمرة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ممثلة بوزارة السياحة، بالتزامن مع احتفال المنظمة بذكرى تأسيسها الخمسين، ما منح الدورة بعدًا تاريخيًا مميزًا، وشهدت فعاليات متنوعة بدأت بالاحتفال بيوم السياحة العالمي وامتدت لتشمل رؤى المملكة لكأس العالم 2034، مع الإعلان عن استقبال أكثر من 100 مليون زائر مستقبليًا، ما يعكس الإمكانيات الضخمة والطموحات الكبيرة للقطاع السياحي السعودي، وقدرة المملكة على استثمار التقنية الحديثة في تطوير هذا القطاع الحيوي.
ألقى الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكاشفيلي كلمة مؤثرة، تحدث خلالها لأول مرة باللغة العربية، مؤكدًا على اللحظة التاريخية التي تمثلها الدورة في الرياض واحتفال المنظمة بعيدها الخمسين.
وأشاد بالمفاجآت التطويرية التي قدمتها المملكة، مثل اعتماد التأشيرة الإلكترونية، معربًا عن إعجابه برؤية ولي العهد التي تجاوزت التوقعات وجعلت من السعودية نموذجًا رائدًا على مستوى العالم، مؤكدًا أن النتائج الحالية تعكس تحقيق رؤية واضحة تتحول إلى واقع ملموس.
وكرمت الأمم المتحدة وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، حيث منح الأمين العام درعًا تذكارية تقديرًا لجهوده في تعزيز قطاع السياحة وربطه بالابتكار والتقنيات الحديثة، وتطوير الشراكات الدولية، بما يعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها على الخريطة السياحية العالمية، ويدعم توجهاتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويؤكد حرصها على توظيف السياحة كرافد اقتصادي واستثماري أساسي يواكب التحولات العالمية في القطاع.
شهدت الفعاليات تنظيم جلسات نقاش وورش عمل تناولت مستقبل السياحة الرقمية وأثر الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة الزائر.
كما افتتحت المملكة المكتب الإقليمي للمنظمة في الرياض، ما يعزز مكانتها كمركز استراتيجي لتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، ويؤكد التزامها بقيادة الابتكار السياحي على المستوى العالمي، مع ضمان استدامة التنمية السياحية وتهيئة بيئة داعمة للتقنيات الحديثة، بما يعكس تحول المملكة إلى نموذج عالمي في دمج الابتكار والتقنية مع السياحة.





