الطيران المدني بالسعودية تعلن تصدر مطارات الرياض والدمام وأبها تقرير الأداء لشهر سبتمبر
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية نتائج تقريرها الشهري لأداء مطارات المملكة لشهر سبتمبر 2025، والذي شمل تقييم المطارات الدولية والداخلية وفق 11 معياراً رئيسياً لقياس الأداء وجودة الخدمات، وذلك ضمن خطتها الإستراتيجية الرامية إلى تطوير تجربة المسافرين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في مختلف مطارات المملكة.
كشفت الهيئة أن مطار الملك خالد الدولي بالرياض تصدر فئة المطارات الدولية التي يتجاوز عدد مسافريها 15 مليون مسافر سنوياً، بنسبة التزام بلغت 82%، متقدماً على مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الذي حل في المرتبة الثانية بنسبة مماثلة من الالتزام، لكن بمستوى أدنى في تحقيق بعض المعايير التفصيلية، مما عزز مكانة مطار العاصمة كأحد أبرز المرافق الجوية في المنطقة من حيث الكفاءة التشغيلية والانضباط الزمني.
في الفئة الثانية، التي تضم المطارات الدولية التي يتراوح عدد مسافريها بين 5 و15 مليون مسافر سنوياً، حصد مطار الملك فهد الدولي بالدمام المركز الأول بنسبة التزام بلغت 91%، متفوقاً على مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة الذي سجل النسبة ذاتها، إلا أن مطار الدمام تميز في سرعة إنهاء الإجراءات وتحسين تدفق الحركة في صالات السفر والوصول.
أما الفئة الثالثة، المخصصة للمطارات التي يتراوح عدد مسافريها بين مليونين وخمسة ملايين سنوياً، فقد شهدت تفوق مطار أبها الدولي الذي حقق نسبة التزام كاملة بلغت 100%، بعد نجاحه في تقليص متوسط أوقات الانتظار لرحلات القدوم والمغادرة وتحسين كفاءة الخدمات التشغيلية، مما يعكس تطوراً واضحاً في مستوى الأداء بعد سلسلة من مشاريع التطوير التي شملته خلال الفترة الماضية.
وجاء مطار القيصومة الدولي في صدارة الفئة الرابعة المخصصة للمطارات الدولية التي تقل أعداد مسافريها عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام بلغت 100% أيضاً، متفوقاً على المطارات المنافسة في سرعة إنجاز الرحلات والانضباط التشغيلي في مواعيد الإقلاع والوصول. كما حقق مطار القريات المركز الأول في الفئة الخامسة الخاصة بالمطارات الداخلية، محافظاً على نسبة التزام كاملة بلغت 100% في مؤشرات الأداء الرئيسية، ليؤكد تميز المطارات الإقليمية في تقديم خدمات تضاهي المعايير المعتمدة في المراكز الكبرى.
يعتمد تقييم الهيئة العامة للطيران المدني على مجموعة من المؤشرات تشمل أوقات الانتظار عند إنهاء إجراءات السفر، والمدة التي يقضيها المسافر أمام سيور الأمتعة، ومستوى الكفاءة في مناطق الجوازات والجمارك، إضافة إلى معايير أخرى تتعلق بخدمات ذوي الإعاقة وسلاسة الحركة داخل المطار، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في إدارة وتشغيل المطارات.
تواصل الهيئة من خلال هذه التقارير الشهرية مراقبة أداء المطارات بدقة، بهدف تعزيز ثقافة التنافس الإيجابي بين المشغلين وتحفيزهم على تحسين جودة الخدمات بشكل مستمر، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى جعل المملكة مركزاً محورياً للنقل الجوي في المنطقة، وزيادة كفاءة التشغيل والخدمات في جميع مطاراتها الدولية والداخلية.
