مزاد الجبيل يبيع شاهين فرخ بمبلغ قياسي ومشاركة أولى
سجّل مزاد نادي الصقور السعودي 2025، في الليلة الخامسة عشرة بمقره في ملهم شمال الرياض، بيع شاهين فرخ طرح الجبيل بمبلغ 102 ألف ريال، بعد أن انطلقت المزايدة من 80 ألف ريال، لتبرز الصدفة العلاجية التي قادت إلى طرح الطائر، مؤكدين أن الحدث يعكس الشفافية والاحترافية في تنظيم المزاد بين الصقارين.
وأوضح الطاروح محمد حسين المري أن الصدفة لعبت دورًا محوريًا في اكتشاف الطائر أثناء عودته من رحلة علاجية، مشيرًا إلى أنه تمكن من طرحه خلال دقيقتين فقط، معربًا عن تقديره للنادي الذي تكفل بجميع الترتيبات من نقل وسكن ورعاية الصقر، مؤكدًا أن التجربة أظهرت مدى الدعم الذي يقدمه النادي للحفاظ على هذا الموروث الوطني.
وأشاد المري بالمشاركة الأولى لعائلته في المزاد، مشيرًا إلى رضاه التام عن الصفقة وإعجابه بآلية المزاد ومزاياه، بما في ذلك الشفافية في المزادات وإتاحة الفرصة للتنافس العادل بين الصقارين، ما يعزز ثقافة هواية الصقارة ويرسخها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وأكد النادي أن مزاد 2025 يُقام بالتزامن مع موسم الطرح السنوي في المملكة الممتد من الأول من أكتوبر حتى 30 نوفمبر، ويقتصر على صقور فرخ الشاهين البحري المهاجر، وذلك في إطار جهود استدامة الأنواع وحماية السلالات المهددة، مع الالتزام بمنع طرح الصقور الحرة أو الشاهين القرناس حفاظًا على البيئة الطبيعية للصقور.
وأشار النادي إلى أن المزاد يوفر مجموعة من التسهيلات للمشاركين، تشمل النقل والسكن والتوثيق الرسمي لصفقات البيع، إلى جانب بث المزاد عبر القنوات الرقمية والمنصات الإلكترونية، وتخصيص جوائز للطواريح المتميزة، بما يعزز من مكانة المزاد كمؤسسة رائدة في تنمية هواية الصقارة على المستويين المحلي والإقليمي.
وساهم المزاد في إبراز القيم التراثية والثقافية للصقارة، مع فتح المجال أمام تطويرها اقتصاديًا من خلال سوق تنافسي منظم، مما يجعل صقور الطرح فرصة استثمارية وهواية متصلة بالهوية الوطنية، حيث يشكل مزاد نادي الصقور السعودي نموذجًا متقدمًا في دمج التراث بالممارسات الحديثة في المملكة.
