سياحة و سفر

الرياض تتألق خريفاً.. وجهة تجمع بين الأصالة والحداثة

تستقبل العاصمة الرياض موسم الخريف هذا العام بأجواء مفعمة بالحيوية، حيث تتزين المدينة بمشهد سياحي وثقافي يجمع بين الأصالة التي تميز ماضيها والحداثة التي تعكس حاضرها المزدهر، لتؤكد مكانتها كوجهة عالمية نابضة بالإبداع ومقصداً رئيسياً للسياحة المستدامة في المملكة، وسط حضور لافت للزوار من مختلف أنحاء العالم الذين وجدوا في العاصمة تجربة استثنائية تجمع بين الرفاهية والتراث في آن واحد.

وتجاوز عدد زوار العاصمة خلال العام الماضي 19 مليون زائر، في مؤشر واضح على النمو المتسارع الذي يشهده القطاع السياحي في المدينة، حيث باتت الرياض تمتلك تنوعاً في الخيارات الترفيهية والثقافية والفنية، إلى جانب المرافق المتطورة التي تلبي احتياجات الزوار من جميع الفئات، مما جعلها مركز جذب سياحي متكامل يعكس التحول الكبير الذي تشهده المملكة ضمن مستهدفات رؤيتها الطموحة لعام 2030.

وتبدو الرياض اليوم واحدة من أكثر المدن نشاطاً على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مستفيدة من بنيتها التحتية المتقدمة وجودة خدماتها العالية، إضافة إلى ما تحتضنه من فعاليات نوعية ومهرجانات موسمية تنبض بالحياة في مختلف أرجاء العاصمة، لتقدم تجربة ترفيهية وثقافية متكاملة تعكس التقدم الحضاري والتنمية المستدامة التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات.

كما أسهمت الأجواء الخريفية المعتدلة في جذب الزوار لاكتشاف تنوع الوجهات التي تزخر بها العاصمة، بدءاً من المواقع الثقافية والتاريخية مروراً بالمساحات الخضراء والمتنزهات العامة، وصولاً إلى الفعاليات الفنية والرياضية والموسيقية، التي تحولت إلى عنصر رئيسي في تعزيز مكانة الرياض كمدينة عالمية تستقطب العائلات والسياح الباحثين عن الترفيه بجودة عالمية ومعايير احترافية.

وفي هذا السياق، أوضح الرئيس التنفيذي لمركز برنامج جودة الحياة خالد البكر أن المواسم الترفيهية الكبرى، وفي مقدمتها موسما الرياض وجدة، أصبحت علامة فارقة في مسار التنمية السياحية والثقافية في المملكة، مؤكداً أنها تسهم في تعزيز جودة الحياة ورفع مستوى الرفاهية الاجتماعية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تضع الإنسان في قلب التنمية وتعمل على تنويع مصادر الاقتصاد الوطني.

ويأتي هذا الحراك السياحي الكبير في إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى تطوير قطاعَي السياحة والترفيه، حيث تعمل الجهات المعنية على بناء منظومة متكاملة من الفعاليات والخدمات والبنية التحتية الحديثة، لتجعل من الرياض وجهة مستدامة جاذبة للزوار طوال العام، ولتؤكد أن العاصمة السعودية باتت اليوم نموذجاً حضارياً يجسد التوازن بين الحداثة المتسارعة والأصالة الراسخة التي تميّز هوية المملكة وثقافتها العريقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى