أخبار سياحيةمطاعم ومأكولات

هيئة فنون الطهي تطلق أول معمل ابتكار لتعزيز الاستدامة الغذائية

أعلنت هيئة فنون الطهي افتتاح أول معمل ابتكار متخصص في فنون الطهي بجامعة الفيصل في الرياض، في خطوة نوعية تعكس طموح المملكة لتطوير البحث الغذائي وتعزيز مفهوم الاستدامة، إلى جانب دعم الإبداع المحلي في مجالات الطهو والتغذية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.

جاء هذا المعمل ليكون منصة علمية وثقافية متكاملة تجمع بين الطهاة والعلماء ورواد الأعمال في مساحة واحدة، تتيح لهم استكشاف حلول جديدة لقضايا تتعلق بسلامة الأغذية والإنتاج المستدام وجودة التغذية، من خلال أبحاث وتطبيقات عملية تُسهم في الارتقاء بالقطاع الغذائي الوطني وتعزز من تنافسيته عالميًا.

ويهدف المشروع إلى ربط العلم بالممارسة الطهوية الحديثة، حيث يمثل المعمل مركزًا للبحث والتطوير في مجالات الطهي والتغذية، ويُسهم في ابتكار طرق جديدة لإنتاج الطعام بطريقة أكثر استدامة وصديقة للبيئة، إلى جانب دعم الصناعات المحلية وتعزيز فرص الاستثمار في قطاع الأغذية والمشروبات.

وتأتي هذه المبادرة ضمن الاستراتيجية الوطنية للثقافة التي تتبناها وزارة الثقافة عبر هيئة فنون الطهي، تأكيدًا على دور الابتكار في تطوير مجالات الإنتاج والخدمات الطهوية، وفتح المجال أمام الشباب السعودي لصناعة مستقبل هذا القطاع الحيوي. كما تعكس رؤية الهيئة في جعل المملكة مركزًا عالميًا يجمع بين الأصالة والحداثة في المطبخ السعودي، ويبرز الهوية الثقافية عبر النكهات والمكونات المحلية.

وشهد حفل الافتتاح الذي أُقيم في جامعة الفيصل عروضًا تطبيقية لأفكار طهوية سعودية مبتكرة، قدّمها طهاة محترفون وطلاب باحثون، استعرضوا خلالها طرقًا جديدة لاستخدام المكونات المحلية التقليدية ضمن وصفات عصرية تعتمد على الاستدامة والتقنيات الحديثة، ما شكّل لوحة فنية تجمع بين الذوق والبحث العلمي في آنٍ واحد.

كما تضمن الحفل تجارب حية جمعت بين الخبرة الأكاديمية والمهارة العملية، في تجسيدٍ واقعي لرؤية المعمل في تحويل فنون الطهي إلى مجال علمي قائم على البحث والتجريب، يربط بين الثقافة الغذائية والابتكار العلمي، ويدعم توجه المملكة نحو تحقيق أمنٍ غذائي مستدام قائم على المعرفة.

وتمثل معامل الابتكار في فنون الطهي إضافة نوعية لمنظومة البحث والتطوير في المملكة، إذ تسهم في تمكين المواهب الوطنية الشابة، وتطوير مهارات الطهاة السعوديين، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة، بما يدعم ريادة المملكة في بناء مستقبلٍ طهوي حديث يجمع بين الإبداع والتراث.

بهذه الخطوة، تضع هيئة فنون الطهي أساسًا متينًا لتحويل المطبخ السعودي إلى مختبرٍ عالمي للإبداع والاستدامة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الجيل القادم من الطهاة والباحثين ليكونوا سفراء للثقافة السعودية على موائد العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى