«فزت كويت».. على خارطة السياحة العالمية

دولة الكويت وجهة سياحية مميزة تجمع بين التراث والثقافة والحضارة الحديثة، حيث المعالم السياحية الشهيرة مثل أبراج الكويت والمتحف الوطني والأسواق التقليدية التي تجذب السائح خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي للسياحة البينية مثل سوق المباركية، وبها من الأنشطة الترفيهية والحدائق والشواطئ الجميلة، كما تتميز دولة الكويت بالسياحة الثقافية حيث تستضيف دولة الكويت العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية وتحتوي على مراكز تسوق حديثة وعالمية جاذبة.
منذ فترة، أعلن وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت عبدالرحمن المطيري عن تدشين منصة «فيزت كويت» لتطوير قطاع السياحة، منصة رقمية تمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية وتسهيل الوصول إلى المعلومات والفعاليات في الكويت من خلال توفير معلومات شاملة حول الفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية والكثير، حيث تتيح هذه المنصة للمستخدمين من زوار ومواطنين ومقيمين إمكانية العثور على الأنشطة التي تهمهم بسهولة، كما أن استحداث المساعد الذكي «راشد» للإجابة على استفسارات الجمهور وهي ميزة تفاعلية تشجع على التواصل وكتابة التعليقات والمناقشات، كما تعتمد «فزت كويت» أيضاً على تحليل البيانات لفهم اهتمامات المستخدمين، مما يمكنها من تقديم توصيات مخصصة وتعزيز تجربة المستخدم بشكل عام لتكون ناجحة وفريدة في التخطيط للرحلات والمشاركة في الفعاليات.
تعد دولة الكويت في فترة السبعينات والثمانيات مثالاً للسياحة البينية، حيث تمتعت بمقومات سياحية قوية جعلتها وجهة متميزة في منطقة الخليج، كانت البنية التحتية المتطورة رائدة بين دول مجلس التعاون مما جذب العديد من الزوار إليها، فقد قدمت الكويت مجموعة من المعالم الفريدة مثل أول نافورة موسيقية راقصة كانت تعد ضمن أكبر عشر نوافير راقصة في العالم، وأول مدينة ترفيهية وكذلك أبراج الكويت التي أصبحت رمزاً للبلد، كما كانت الكويت تحتضن أول سينما سيارات في منطقة الوطن العربي والشرق الأوسط، وحدائق عامة متكاملة، وأول متحف للعلوم الذي كان يعد من أجمل المتاحف احتوى على حيوانات محنطة وقاعة ضخمة لعلوم الفضاء، تلك المعالم لم تكن مجرد أماكن للزيارة بل كانت تجارب مدهشة أبهرت الأطفال والكبار على حد سواء، واستمرت الكويت في تقديم تجارب متجددة وعصرية جاذبة للسياحة الثقافية والترفيهية آنذاك.
واليوم، ومع التوجيهات السامية من صاحب السمو أمير دولة الكويت، حفظه الله ورعاه، تستعد الكويت للعودة كمركز عالمي للسياحة، مستفيدة من المقومات السياحية العالية التي تمتلكها. إن رؤية الكويت لعام 2035 تتضمن تطوير المزيد من المشاريع السياحية، وتعزيز البنية التحتية، وتقديم تجارب فريدة تعكس التراث الثقافي الغني وتلبّي احتياجات الزوار. الكويت بفضل تاريخها العريق ورؤيتها الطموحة ستظل دائماً وجهة متميزة ومصدر إلهام لكل من يبحث عن تجربة سياحية فريدة.

