بيع صقرين بأكثر من نصف مليون ريال في مزاد الصقور السعودي

شهدت الليلة الثالثة عشرة من مزاد نادي الصقور السعودي لعام 2025 منافسة مثيرة بين الهواة والمحترفين، حيث تخطت أسعار صقرين من نوع “فرخ الشاهين البحري المهاجر” حاجز النصف مليون ريال، في مشهد يعكس المكانة الرفيعة التي تحتلها هواية الصقارة في المملكة، والدعم الكبير الذي تحظى به من الجهات المعنية، وفي مقدمتها نادي الصقور السعودي الذي يحتضن هذا الحدث سنويًا في مقره بمَلهم شمال مدينة الرياض.
وجرى خلال الليلة بيع صقر من نوع شاهين فرخ طرح “الحنو” للطاروح ياسر الجهني بمبلغ 301 ألف ريال، بعد منافسة حادة بين الحاضرين، فيما شهدت القاعة ذاتها مزايدة ثانية على صقر آخر من النوع نفسه طرح “الخبر”، والمملوك للطواريح نايف السيحاني وخالد السيحاني وراشد الهاجري، حيث بدأت المزايدة من 100 ألف ريال، قبل أن تُحسم الصفقة لصالح أحد المشترين بمبلغ 277 ألف ريال، ليصل إجمالي مبيعات الليلة إلى 578 ألف ريال.
ويحرص نادي الصقور السعودي على تنظيم هذا المزاد ضمن موسم الطرح السنوي الممتد من الأول من أكتوبر حتى الثلاثين من نوفمبر المقبل، بهدف تعزيز حضور الصقارة كإرث ثقافي متجذر في الهوية العربية، وتوفير منصة رسمية آمنة تضمن حقوق البائعين والمشترين على حد سواء، كما يلتزم النادي بعدم إقامة مزادات لصقور الشاهين القرناس أو الصقر الحر حفاظًا على استدامة هذا الموروث الطبيعي وصون التوازن البيئي.
ويُعد المزاد أحد أبرز الفعاليات التي تشهد إقبالًا واسعًا من الصقارين المحليين والدوليين، لما يقدمه من تسهيلات لوجستية متكاملة تشمل خدمات النقل والسكن وتوثيق البيع بشكل إلكتروني، إلى جانب بث المزاد مباشرة عبر القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يمنح الجميع فرصة متابعة الصفقات لحظة بلحظة ويعزز من شفافية الحدث ومصداقيته.
كما يخصص النادي جوائز قيمة للطواريح في ختام موسم المزاد، تقديرًا لجهودهم في طرح الصقور وتوثيقها، وتشجيعًا لاستمرار هذا النشاط التراثي الذي يجمع بين الأصالة والتنافس الشريف، ويسهم في تنمية الاقتصاد المحلي من خلال دعم تجارة الصقور وتحفيز قطاع الحرف والخدمات المرتبطة بها، لتبقى الصقارة جزءًا حيًا من الهوية الثقافية للمملكة ومصدر فخر للأجيال القادمة.





