موزة آل إسحاق تكتب: 15 عامًا من الانجازات السياحية
عندما يؤمن الإنسان إيمانًا حقيقيًا بقدراته الفكرية والابداعية ستجد لهذه الرؤية أبعادًا مستقبلية بعيدة المدى تنطلق بفكرة أو عبارة تدور في خيال الإنسان حتى تنطلق لتكون حقيقية واقعية نابعة من فكرة إلى حوار مشترك بين من يؤمنون بقدراتهم الابداعية والسياحية من أجل مسار ثقافي سياحي مختلف عما يقوم به أصحاب القرار والمسؤولون في المجال.
وبالفعل انطلاقة الاتحاد بدأت بفكرة من أحد المؤسسين الصحفيين ومنهم أ. مصطفى عبد المنعم وأ. خالد خليل منذ 15 عامًا تحت وطأة التحديات ورغم ذلك نجحا نجاحًا باهرًا بانطلاقة مبادراتهما الإعلامية السياحية وتأسيس أول مركز إعلامي سياحي متخصص بالإعلام السياحي إيمانًا منهما أولا بالمقومات السياحية التي تمتلكها منطقتنا العربية ولم تلق الضوء الإعلامي التسويقي لها بالشكل الصحيح، والآخر رؤيتهما الإيمانية بمدى أهمية ودور التأثير الإعلامي على الشعوب وأصحاب القرار والقيمة الفكرية والابداعية لخريطة السياحة العربية وما تمتلكه من مقومات سياحية تاريخية وطبيعية وثقافية تستحق أن تكون محط الأنظار الإعلامية والترويج لها واستثمارها بالشكل الصحيح وتعود على الشعوب والمجتمعات بثمارها السياحية والاقتصادية كمصادر أخرى للدخل.
وبالفعل بعد تأسيس المركز وانضمام ما يقارب من 400 صحفي وإقامة العديد من الفروع بالدول العربية ومشاركتهم الفعالة بإقامة العديد من القوافل العربية وزياراتهم السياحية للعديد من المناطق السياحية والأثرية والتاريخية والثقافية أسهمت إسهاما كبيرًا في تغيير الكثير من المفاهيم الإعلامية السياحية وجعلت الكثير يتحملون المسؤولية الإعلامية السياحية تجاه بلاده والدول العربية الأخرى من خلال كل وسائل الإعلام المرئية وغير المرئية وخلقت رسالة سياحية لكل الشعوب أن تطلع على تاريخهم العريق الحافل بالإرث الثقافي والتاريخي والطبيعي وغيرت كثيرًا من القرارات عند أصحاب القرار وكل من يمتلك قرار سياحي من أجل الاستثمار الصحيح لكل المقومات السياحية المتواجدة بالمنطقة العربية وتستحق الرعاية والدعم الإعلامي العربي وهذا ما يسعى إليه الاتحاد العربي للإعلام السياحي إضافة للدور الحيوي والفعال الذي يقوم به الاتحاد ونجح فيه رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم إلا أنه ساهم بتقريب الثقافات بين الشعوب والاطلاع عما يمتلكونه من سمات عربية وثقافية عريقة وأهمها الانسان العربي من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والروح العربية الأصيلة والثقافة التاريخية لمجتمعه ومنطقته العربية.
ويليها إقامة العديد من الورش والمحاضرات الإعلامية والسياحية وإضافة لذلك من خلال جوائز أوسكار السياحية التي يطرحها كل عام لأفضل خدمات سياحية سواء كانت إعلامية أو فنادق ومنتجعات وشركات سياحية ساهمت بالمنافسة السياحية بالارتقاء بمستوى الخدمات والمعايير السياحية والاستثمارات بين المختصين من الشركات والترويج عبر مكاتبها السياحية وتشجيع السياحة بالشكل الذي يليق بها وخاصة في الوقت الراهن حيث أصبحت السياحة محط اهتمام القيادات والدول كمصدر للدخل الاقتصادي والترويج لها.
ولذا لا نستطيع أن نغفل الدور الحيوي الذى يقوم به الإعلام من تسليط الصورة الإعلامية على المقومات الثقافية والسياحية بشكل كبير من جانب ومن زاوية أخرى تشجيع السياحة العربية بكل مقوماتها، حيث نجحت التجربة القطرية بعد استضافتها كأس العالم ٢٠٢٢ بتغيير النمط السياحي الرياضي والثقافي ليس خلال فترة المونديال فقط ولكن للمنطقة العربية اليوم لما لديها من مقومات ثقافية وأهمها الإنسان وهو نقطة جذب للسائح بالدرجة الأولى من خلال ما يمتلكه من سمات ثقافية لها تأثير كبير على الحراك السياحي ولذا نأمل لهم مزيدًا من الابداع للجذب السياحي وان يكونوا نموذجًا حقيقيًا للكثير من الإعلاميين من الأجيال الراهنة والمستقبلية بطرح العديد من الأفكار والمشاريع الإبداعية التي تخدم شعوبهم ومجتمعاتهم.
Moza. 148 @ hotmail. com