صحة و جمال

التعرف على الأعراض المبكرة للسكري يحمي من مضاعفاته الخطيرة

كشف خبراء الصحة عن الأعراض المبكرة للسكري وأهمية التعرف عليها مبكرًا لتجنب المضاعفات الخطيرة، وأوضحوا أن الجسم يتفاعل سريعًا مع ارتفاع مستوى السكر في الدم لتظهر مؤشرات تقود المريض لطلب التشخيص الطبي وبدء خطة العلاج المناسبة، ما يحد من تطور المرض ويقلل من خطورة المضاعفات على الأعضاء الحيوية.

ركز الأطباء على أهمية التمييز بين الأعراض العادية وأعراض السكري، مشيرين إلى أن علامات مثل العطش الشديد، وكثرة التبول، وعدم وضوح الرؤية، والشعور بالتعب وفقدان الوزن المفاجئ، قد تشير إلى وجود السكري، فيما تتطلب مؤشرات مثل التئام الجروح ببطء، والعدوى المتكررة، وتنميل الأطراف متابعة عاجلة للتأكد من الحالة الصحية.

حدد الخبراء الأعراض المبكرة للنوع الأول من السكري، وبيّنوا أنها تشمل العطش الشديد، والحاجة المتكررة للتبول، والشعور بالتعب والجوع المستمر، وتزداد الأعراض لتصل إلى فقدان الوزن وحدوث التهابات متكررة بالجسم، بينما يحتاج المصابون بهذا النوع لمتابعة مستمرة لمستويات السكر وعلاج بالإنسولين مع تعديل نمط الحياة.

أوضحوا أن مرض السكري من النوع الثاني قد لا تظهر أعراضه لسنوات، ويشمل التبول الليلي المتكرر، والعطش الدائم، والتعب، وفقدان الوزن غير المبرر، إضافة إلى بطء التئام الجروح وعدم وضوح الرؤية، مما يفرض أهمية الفحص الدوري خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي عائلي أو عوامل خطر إضافية مثل السمنة.

تطرق الخبراء إلى سكري الحمل، مبينين أنه يحدث نتيجة مقاومة الجسم للإنسولين بسبب هرمونات المشيمة، ويظهر عادة خلال الحمل ويزول بعد الولادة، ويحتاج التشخيص إلى متابعة نسبة السكر بالدم، وقد تتطلب بعض الحالات تناول الإنسولين أو تعديل النظام الغذائي للسيطرة على مستوى السكر.

أوضح الأطباء أن الفحوصات المنتظمة ضرورية لتأكيد الإصابة، بما في ذلك مرحلة ما قبل السكري التي تتميز بارتفاع محدود للسكر، ويجب الفحص السنوي أو كل عامين لمن لديهم تاريخ مرضي في العائلة، مع متابعة دقيقة لمستويات الجلوكوز للحد من خطر تطور المرض وضمان اكتشافه مبكرًا.

توصى الجهات الصحية بزيارة الطبيب فور ظهور مؤشرات مقلقة أو تفاقم الأعراض، بما في ذلك التورم أو التقرحات أو فقدان الوزن المفاجئ، لتحديد خطة العلاج المناسبة والمتابعة الدورية كل ثلاثة أشهر لتقييم الاستجابة العلاجية، وذلك لضمان السيطرة على المرض وتقليل مضاعفاته المحتملة على القلب والكلى والعينين والأعصاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى