وجهات سياحية

العُلا تبرز ريادتها البيئية بإدراج محمية شرعان في القائمة الخضراء

استعرضت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في حماية البيئة والحياة الفطرية، خلال مشاركتها في مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة المنعقد في أبوظبي، حيث قدمت مجموعة من المبادرات التي تعكس التزامها بتعزيز استدامة النظم البيئية، وإعادة تأهيل المواطن الطبيعية، وتوطين الأنواع المهددة بالانقراض، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى جعل العُلا نموذجًا عالميًا في التوازن بين التنمية والبيئة.

وأبرزت الهيئة خلال المؤتمر، الذي يُعدّ من أكبر الفعاليات الدولية المتخصصة في صون الطبيعة والتنمية المستدامة بمشاركة ممثلين عن الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، مساعيها لدمج الزراعة المستدامة مع الحفاظ على التنوع الحيوي، وهو ما نال إشادة واسعة ضمن تقرير الاتحاد الدولي حول العلاقة بين الزراعة وحماية الطبيعة، بوصف العُلا من أبرز النماذج الإقليمية في هذا المجال.

وحققت جهود الهيئة تتويجًا دوليًا مهمًا بإدراج محمية شرعان الطبيعية ضمن القائمة الخضراء للمناطق المحمية والمعاد تأهيلها، ما يعكس نجاح نهجها في الإدارة البيئية المستدامة، ويؤكد ريادتها في بناء منظومة متكاملة لصون الحياة البرية وإعادة تأهيل الأنواع المهددة بالانقراض في بيئة آمنة تدعم التنوع الطبيعي المحلي.

وركزت مشاركة العُلا على إبراز المشروعات البيئية النوعية التي أطلقتها الهيئة خلال الأعوام الماضية، وفي مقدمتها إنشاء شبكة من المناطق المحمية واستعادة النظم البيئية المتضررة، إضافة إلى اعتماد برنامج “الرياضة من أجل الطبيعة” الذي يربط النشاط المجتمعي بمفهوم الاستدامة البيئية، بما يسهم في رفع الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية في حماية البيئة.

وجاءت هذه الجهود امتدادًا لشراكة استراتيجية انطلقت عام 2021 بين الهيئة والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وتوّجت بعضوية رسمية عام 2022، حيث أثمرت تنفيذ مبادرات عدة تهدف إلى مواءمة أهداف حماية البيئة مع التنمية السياحية والاقتصادية في محافظة العُلا، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في بناء نموذج وطني رائد للتنمية المستدامة.

وأكدت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا خلال المؤتمر التزامها بمواصلة العمل ضمن الجهود الدولية الرامية إلى حماية البيئة وتعزيز التنوع الحيوي، مشيرة إلى أن مشروعاتها تستند إلى رؤية متكاملة تجمع بين الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، وتطوير البنية التحتية بطريقة تراعي خصوصية المكان وتدعم الاقتصاد المحلي في الوقت نفسه، بما يجعل العُلا وجهة عالمية تحتفي بالطبيعة وتكرّس مفهوم الانسجام بين الإنسان والبيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى