الهند تطلق بطاقة وصول إلكترونية لتسهيل دخول الخليج بسهولة

أطلقت الهند نظام بطاقة الوصول الإلكترونية لتسهيل دخول المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، وتهدف الخطوة إلى تقليص أوقات انتظار الهجرة في المطارات، وتعزيز تجربة السفر للزوار الذين يزورون البلاد بغرض السياحة أو العمل، ويبدأ التطبيق اعتباراً من الأول من أكتوبر، ويجب على الزائرين تعبئة النموذج عبر الإنترنت قبل صعودهم إلى الطائرة بفترة تتراوح بين 24 و72 ساعة لضمان اكتمال الإجراءات بسلاسة.
تطلب البطاقة الإلكترونية معلومات أساسية مثل بيانات جواز السفر، الجنسية، غرض الزيارة، عنوان الإقامة، مدة الإقامة، والدول التي تمت زيارتها خلال الأيام الستة الماضية، ويؤكد المسؤولون أن تحميل مستندات إضافية غير مطلوب، وتكفي النسخة الرقمية لإثبات الدخول، مع توصية بحمل نسخة مطبوعة لتسهيل التفتيش عند نقاط الهجرة، وتأتي هذه الخطوة لتحل محل بطاقة النزول التقليدية المادية التي كان يُملأها الزائر عند الوصول.
حذرت شركة طيران الإمارات المسافرين من عدم امتلاك بطاقة الوصول الإلكترونية مسبقاً، مشيرة إلى أنهم قد يواجهون تأخيرات أطول عند مكاتب الهجرة، بينما أشارت هيئة الهجرة الهندية إلى أن النظام الرقمي يهدف إلى تبسيط الإجراءات، وتحسين تجربة المسافرين، وتقليل الازدحام عند نقاط الدخول، ويتيح النظام الجديد تخليصاً أسرع مع دقة محسنة للبيانات، مما يزيد من جاذبية الهند كوجهة سياحية للزوار من دول مجلس التعاون الخليجي الذين اعتادوا على السفر عالي التقنية.
أوضحت وزارة السياحة الهندية أن أكثر من 200 ألف زائر من دول مجلس التعاون الخليجي زاروا الهند خلال عام 2024، وهو ما يعكس أهمية تسهيل الإجراءات، حيث تتيح بطاقة الوصول الإلكترونية تقصير وقت الانتظار وزيادة سلاسة الرحلات الجوية، وتتيح للزوار التخطيط لرحلاتهم بشكل أكثر فعالية، وتعد الهند من الوجهات التي تجمع بين السياحة الثقافية والطبيعية، مما يجعل أي تحسين في إجراءات الدخول عاملاً مؤثراً في اختيار المسافرين للبلاد.
تساعد البطاقة الإلكترونية أيضاً على تعزيز الكفاءة التشغيلية في المطارات، وتقليل الطوابير، وتسريع إجراءات التفتيش، وتتيح للمسافرين تجربة أكثر راحة وسلاسة عند الوصول، ويعتبر هذا التحول جزءاً من جهود الحكومة الهندية لتحديث البنية التحتية السياحية، ورفع مستوى الخدمات، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية في استخدام التقنيات الرقمية لتسهيل السفر، ويعكس التوجه نحو دمج الابتكار في إدارة الحدود وتحسين تجربة الزوار بشكل عام.





