الكاتبة والإعلامية موزة آل إسحاق تدشن كتابها الجديد “إبداعات السياحة القطرية”
دشنت الكاتبة والإعلامية القديرة موزة آل إسحاق، في الدوحة، كتابها الجديد بعنوان “إبداعات السياحة القطرية”، في حفل أنيق جمع نخبة من الشخصيات البارزة في مجالي الثقافة والاقتصاد، ليكون هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة القطرية، ورسالة تحمل بين سطورها روح الوطن وتاريخه السياحي العريق.
شهدت الأمسية حضورًا لافتًا من الشخصيات المرموقة، كان في مقدمتهم معالي الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة، التي تعد من كبرى المؤسسات الاستثمارية في قطر والعالم، ورئيس مجلس أمناء متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، ورئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، وقد عبّر عن فخره بالمحتوى الثقافي الذي يقدمه هذا الكتاب، مؤكدًا أن المبادرات الفكرية المماثلة تساهم في ترسيخ مكانة قطر كمركز للثقافة والسياحة على حد سواء.
كما حضر الحفل سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، الذي أثنى على الجهد الكبير الذي بذلته الكاتبة في توثيق التجربة السياحية القطرية بأسلوب يجمع بين الدقة الأكاديمية واللمسة الإنسانية.
وأكد السليطي أن مثل هذه المؤلفات تمثل رافدًا مهمًا لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية السياحة الوطنية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
وجاء الكتاب ثمرة سنوات من العمل البحثي والتوثيقي، حيث تناولت الكاتبة عبر صفحاته ملامح التطور السياحي في قطر، متتبعة التحولات التي شهدها القطاع خلال السنوات الأخيرة، من مشروعات البنية التحتية العملاقة إلى التجارب الثقافية والبيئية الفريدة.
ويشكل الكتاب نافذة تطل على الهوية القطرية من زاوية سياحية، تبرز كيف استطاعت الدولة الجمع بين الحداثة والأصالة في مشهد واحد يجذب الزائر ويُلهم القارئ.
ازدانت المناسبة أيضًا بتسليط الضوء على افتتاح فندق “ميركيور مسقط”، الذي شكّل إضافة نوعية للمشهد السياحي الخليجي، وجاءت الإشارة إليه ضمن فعاليات الحفل تأكيدًا على التعاون الإقليمي في تطوير التجارب السياحية المتكاملة.
وقد أضفى حضور الأستاذة موزة الكريم بريقًا خاصًا على الأمسية، حيث شاركت بكلمة قصيرة عبرت فيها عن فخرها بهذا الإنجاز الثقافي، واعتبرته خطوة جديدة في مسيرة الكاتبة نحو إثراء المشهد الإعلامي والسياحي القطري.
عكست الأجواء خلال الحفل مزيجًا من الاعتزاز الوطني والاحتفاء بالإنجاز الفكري، إذ عبّر الحضور عن تقديرهم للدور المتنامي الذي تلعبه الكاتبة موزة آل إسحاق في تسليط الضوء على التجربة القطرية من منظور ثقافي وسياحي شامل.
ومع ختام الأمسية، بدا واضحًا أن “إبداعات السياحة القطرية” ليس مجرد كتاب، بل هو وثيقة تلخّص مسيرة وطن في سعيه نحو الإبداع والريادة، وتفتح الباب أمام جيل جديد من الباحثين والمهتمين لتوسيع أفق الكتابة حول السياحة المستدامة في قطر والعالم العربي.
