أفضل فنادق فينيسيا التاريخية الفاخرة وجهة النجمات خلال المهرجان السينمائي العالمي

تشهد مدينة فينيسيا الإيطالية إقبالاً واسعاً من كبار النجوم والنجمات في كل عام مع انطلاق مهرجانها السينمائي الشهير، ولا يقتصر الاهتمام على السجادة الحمراء وحدها، بل يمتد إلى اختيار الفنادق الفاخرة التي تحتضن ضيوفها وسط أجواء ملكية مفعمة بالتاريخ والفن، حيث تحولت هذه الفنادق إلى جزء لا يتجزأ من التجربة السينمائية والاحتفالية التي تشتهر بها المدينة.
يستقطب فندق سينا سينتوريون بالاس عدداً كبيراً من الزوار بفضل موقعه المباشر على القناة الكبرى في حي دورسادورو، ويعد خياراً مفضلاً للنجمات اللواتي يبحثن عن الإقامة في أجواء هادئة وسط أزقة المدينة، مع سهولة الوصول إلى قصر السينما ومتاحف بارزة مثل بونتا ديلا دوغانا ومتحف غوغنهايم، ما يجعله نقطة انطلاق عملية للمشاركة في الفعاليات.
يفتح فندق أمان القناة الكبرى أبوابه سنوياً ليحتضن مشاهير الفن، ويمتاز بديكور داخلي يجمع بين الجداريات التاريخية والأقمشة الفاخرة والثريات المصنوعة في مورانو، كما يضم حديقة هادئة تعرض قطعاً فنية معاصرة إلى جانب روائع طراز الروكوكو، ليكون مكاناً مثالياً لعشاق الخصوصية والفخامة في قلب المدينة.
يشكل فندق دي بان محطة تاريخية منذ افتتاحه عام 1906 داخل قصر بالادياني أنيق بخمسة طوابق، ويشتهر بمطاعمه التي تقدم مأكولات عالمية لزوار من داخل وخارج الفندق، كما يقع بالقرب من حدائق هادئة تمنح المقيمين فيه مساحة للاسترخاء بعيداً عن صخب المهرجان.
يبرز فندق بالاتسينا غراسي في قلب فينيسيا بين جسر ريالتو وبازيليك سان ماركو، ويعد تحفة معمارية بتصميم فيليب ستارك داخل قصر يعود للقرن السادس عشر، ويضم عدداً محدوداً من الغرف والأجنحة، ما يضفي عليه طابعاً حميمياً وخصوصية يبحث عنها النجوم بعيداً عن الأضواء.
تقدم جزيرة جيوديكا خياراً بديلاً بعيداً عن مركز المهرجان، حيث يستقبل فندق جيوديكا فينيسيا ضيوفه في مبنى كلاسيكي يضم ثلاثين غرفة مع رصيف خاص للقوارب، فيما يحتضن فندق بيلموند تشيبرياني على الجزيرة نفسها نزلاءه في مائة غرفة تطل على البحر أو الحدائق، مع مرافق مميزة منها مطاعم حائزة على نجوم ميشلان ومسبح أولمبي وملاعب رياضية، ويتيح الوصول إلى ساحة سان ماركو خلال دقائق قليلة عبر قارب سريع.
يحمل فندق إكسلسيور بصمته الخاصة منذ عام 1908، إذ استضاف نجوماً عالميين من إليزابيث تايلور إلى جورج كلوني، ويتميز بزخارفه وقبابه البديعة وتراسه البانورامي الذي يوفر إطلالة فريدة على فينيسيا، كما ارتبط بتاريخ السينما العالمية حيث صُورت فيه مشاهد من فيلم “Once Upon a Time in America”، ما أضاف له قيمة فنية خالدة.
يظل قصر غريتي عنواناً للفخامة التاريخية، إذ بُني في القرن السادس عشر ليكون مقراً لدوق البندقية أندريا غريتي، وتغمره الزخارف الذهبية والتحف الفنية النادرة، وقد استضاف شخصيات بارزة مثل الكاتب إرنست همنغواي الذي ارتبط اسمه بالعديد من الحكايات الطريفة داخله، ويُعد اليوم واحداً من أكثر فنادق البندقية شهرة ورقياً.
بهذه الخيارات المتنوعة تقدم فنادق فينيسيا مزيجاً من التاريخ والفن والرفاهية، وتجعل من تجربة الإقامة جزءاً لا يقل أهمية عن حضور فعاليات المهرجان السينمائي، حيث يعيش الضيوف أجواءً تجمع بين البذخ الملكي وسحر المدينة العائمة.





