طرق عملية لتقليل الشعور بالدوار والغثيان أثناء الرحلات السياحية الطويلة
يشعر كثير من المسافرين بالدوار والغثيان خلال الرحلات السياحية الطويلة، وهو ما قد يفسد متعة التجربة بأكملها، لذلك يمكن اتباع مجموعة من النصائح البسيطة لتخفيف هذه الأعراض والحد من تكرارها، خاصة وأن بعض العادات الغذائية أو السلوكية قد تزيد من احتمالية الشعور بعدم الارتياح أثناء التنقل.
يُنصح أولًا بتجنب تناول الأطعمة الحارة والدهنية قبل وأثناء الرحلة، لأن هذه الأنواع تسبب تهيج المعدة وتزيد من فرص الغثيان، كما لا يُفضل تناول كميات كبيرة من الطعام أو المشروبات دفعة واحدة، وفي المقابل لا يُنصح بالسفر على معدة فارغة حتى لا يشعر الجسم بالهبوط والإرهاق، لذلك يعد الاعتدال في الوجبات عنصرًا أساسيًا للحفاظ على التوازن.
يمكن للمسافر إحضار وجبات خفيفة معه مثل البسكويت الجاف أو الفواكه قليلة الرائحة، وتناولها كل ساعتين لتجنب فراغ المعدة، مع الحرص على الابتعاد عن الأطعمة ذات الروائح القوية التي قد تثير الشعور بالغثيان، كما يفضل تجهيز هذه الوجبات مسبقًا لتكون متاحة وقت الحاجة.
يلعب الزنجبيل دورًا مهمًا في التخفيف من أعراض الدوار، سواء عبر تناوله كمشروب دافئ أو مضغ قطع صغيرة منه أثناء الرحلة، حيث أثبتت تجارب عديدة أنه يساعد على تهدئة المعدة وتنظيم عملية الهضم، مما يجعله خيارًا طبيعيًا فعالًا للوقاية من الغثيان.
من المفيد اختيار المقعد الأمامي في السيارة أو وسيلة النقل والنظر إلى الأفق عبر النافذة، إذ يساعد ذلك على تقليل التباين بين حركة الجسم وما تراه العين، مما يقلل من الشعور بالدوار، كما أن الحفاظ على النظر ثابتًا في نقطة بعيدة يعطي الدماغ فرصة لمعالجة التوازن بشكل أفضل.
لا يُستحب الانشغال بالقراءة أو مشاهدة الأفلام أثناء التنقل، لأن التركيز في مسافة قريبة يربك الإشارات الحسية التي تصل إلى الدماغ من العين والأذن الداخلية، وهو ما يؤدي غالبًا إلى تفاقم الدوار، بينما يفضل بدلاً من ذلك الانشغال بأنشطة أقل تركيزًا مثل الاستماع للموسيقى أو الأحاديث المسجلة.
الحرص على استنشاق الهواء النقي يعد من الحلول المفيدة، وذلك بفتح النوافذ أو تشغيل نظام التهوية داخل المركبة، كما أن التوقف المؤقت للتجول لبضع دقائق يساهم في تنشيط الدورة الدموية ويقلل من حدة الأعراض، ويُنصح بتكرار هذه الاستراحة عند السفر لمسافات طويلة.
يمكن أيضًا استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية للتخفيف من الغثيان والدوار، شريطة قراءة التعليمات بدقة خاصة عند إعطائها للأطفال، مع التأكيد على أن هذه الأدوية لا يجب تناولها أثناء القيادة، لأنها قد تسبب بعض الأعراض الجانبية مثل النعاس.
يساعد الجمع بين هذه النصائح في تقليل الأعراض المزعجة وجعل الرحلة أكثر راحة، خصوصًا للمسافرين الذين يعانون باستمرار من حساسية الحركة، ويظل الاستعداد المسبق بتجهيز الوجبات الخفيفة، واختيار المقعد المناسب، واستنشاق الهواء النقي، من أهم الخطوات التي تضمن تجربة سفر أفضل.
