فعاليات صيف الرياض تقدم أجواء ثلجية وسط الصحراء
تشهد العاصمة الرياض هذا العام تجربة سياحية وترفيهية استثنائية، حيث تمزج فعاليات “صيف الرياض” بين أجواء الصيف الحارة والبيئات الثلجية التي تمنح الزوار فرصة نادرة لخوض مغامرات قطبية وسط قلب الصحراء، ما يجعل من الموسم الحالي محطة جذب مميزة لعشاق التنوع المناخي والترفيه المبتكر، ويضفي على المدينة بعدًا جديدًا يعكس تطور قطاع السياحة الداخلي.
ففي مشهد غير مألوف، تقدم الوجهات الثلجية المغلقة درجات حرارة تنخفض إلى ما دون الصفر، لتوفر أجواءً متكاملة تحاكي البيئات الشتوية الحقيقية، حيث يعيش الزوار تجربة تجمع بين المتعة والتشويق ضمن أجواء تحرص على أعلى معايير السلامة، وتقدم باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تناسب مختلف الفئات العمرية.
تتيح هذه الوجهات لزوارها فرصة ممارسة التزلج على الجليد والاستمتاع بالانزلاق على منحدرات مصممة بأحدث التقنيات، فضلًا عن قيادة مركبات الجليد الصغيرة التي توفر مغامرة مشوقة وآمنة في آن واحد، كما يمكن للزائر خوض تجربة المشي عبر ممرات جليدية مضاءة بعناية، تمنحه شعورًا مميزًا بالاستكشاف، إلى جانب ألعاب حركية باستخدام الإطارات الدوارة التي تعزز روح المرح والمغامرة.
وتحتوي هذه المرافق أيضًا على مناطق لعب للأطفال وسط الثلوج، صممت لتكون بيئة عائلية متكاملة، حيث يمكن للأسرة قضاء أوقات ممتعة ضمن أكواخ ثلجية مصممة بأسلوب يحاكي الأجواء القطبية، تمنح الجميع فرصة الشعور وكأنهم يعيشون في قلب القطب الشمالي، وهو ما يعكس التوجه نحو تقديم تجارب حسية وبصرية متكاملة.
ولا تتوقف التجربة عند الأنشطة الترفيهية، إذ تشمل هذه الوجهات مرافق خدمية متكاملة، مثل مقاهي تقدم مشروبات ساخنة تناسب الأجواء الثلجية، ومتاجر للهدايا التذكارية تحمل طابعًا خاصًا يعكس روح التجربة، إضافة إلى مساحات مخصصة لإقامة فعاليات واحتفالات موسمية، تجعل منها خيارًا ترفيهيًا على مدار العام وليس في الصيف فقط.
وتبرز هذه التجربة كأحد مظاهر التطوير السياحي في المملكة، حيث تجسد مفهومًا جديدًا للترفيه الداخلي الذي يجمع بين الابتكار والتنوع، ويسهم في تحسين جودة الحياة، فضلًا عن دوره في تعزيز مكانة الرياض كوجهة سياحية متكاملة، تتماشى مع أهداف الرؤية الوطنية الرامية إلى تنويع خيارات الترفيه ودعم الجذب السياحي الداخلي.
بهذا، يتحول “صيف الرياض” من مجرد موسم تقليدي إلى منصة مبتكرة للمتعة، حيث يلتقي دفء الصحراء ببرودة الثلج، لتكتب العاصمة تجربة جديدة تفتح آفاقًا غير مسبوقة للسياحة والترفيه في المنطقة.
