بيع صقرين بـ82 ألف ريال في مزاد الصقور بالرياض
شهدت فعاليات الليلة الثالثة من المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي في مقره بملهم شمال الرياض، بيع صقرين لمزرعة “آر أو فالكونز” الرومانية بمبلغ إجمالي وصل إلى 82 ألف ريال، في مشهد يعكس الإقبال المتزايد على المزاد وقيمة السلالات المشاركة فيه.
وجاءت تفاصيل البيع لتؤكد التنافسية العالية بين الحضور، حيث بيع الصقر الأول وهو من نوع “حر فرخ” بمبلغ 31 ألف ريال، فيما خطف الصقر الثاني من النوع نفسه الأضواء بعدما بدأ المزاد عليه بقيمة 20 ألف ريال، لينتهي عند 51 ألف ريال، مسجلًا حضورًا مميزًا ضمن قائمة الطيور المعروضة في هذه الليلة.
ويستمر المزاد حتى الخامس والعشرين من أغسطس الجاري، وسط حضور كبير من الصقارين والمهتمين بعالم الصقور من داخل المملكة وخارجها، فضلًا عن مشاركة مزارع إنتاج رائدة من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز مكانته كمنصة بارزة تجمع نخبة السلالات النادرة في أجواء تنافسية مميزة.
ويحظى المزاد بمتابعة واسعة من عشاق الصقور، إذ يتم بث فعالياته مباشرة عبر القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي، بما يتيح لعشاق هذا الموروث الأصيل متابعة أحداثه لحظة بلحظة، ويمنح الصقارين فرصة الوصول إلى قاعدة جماهيرية أوسع من المهتمين.
ويُعد المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور وجهة موثوقة لعقد صفقات مهمة في هذا المجال، حيث يجمع بين القيمة الاقتصادية والثقافية، ويتيح للصقارين التعرف على أحدث طرق الإنتاج والعناية بالسلالات النادرة، ما يجعله نقطة التقاء بين الخبرة التقليدية والتقنيات الحديثة في عالم تربية الصقور.
كما ينسجم هذا الحدث مع أهداف نادي الصقور السعودي الساعية إلى تعزيز ريادته في تطوير أساليب تربية الصقور وإنتاجها ورعايتها، بوصفه دعمًا ثقافيًا واقتصاديًا يعكس أهمية هذا الموروث في الهوية الوطنية، ويسهم في رفع الوعي البيئي وصون التنوع الحيوي.
ويؤكد نجاح المزاد في استقطاب المشاركين والمستثمرين من مختلف دول العالم مكانة المملكة كمركز عالمي في تنظيم الفعاليات المرتبطة بعالم الصقور، وهو ما يعزز استدامة هذا النشاط ويكرس حضوره كجزء من التراث الحي الممتد عبر الأجيال.
