لمياء محمود الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام السياحي: الطبيعة العربية كنز بيئي وثقافي لا يُقدّر
أكدت لمياء محمود، الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام السياحي، أن الطبيعة البكر في الوطن العربي تشكل كنزًا لا يقدّر بثمن، فهي تجمع بين الجمال الطبيعي والتنوع البيئي الفريد، من أعالي جبال لبنان الشامخة إلى واحات الجزائر الهادئة، وصولًا إلى سواحل سلطنة عمان الساحرة.
وأوضحت محمود أن هذه البيئة الطبيعية الغنية تمثل نقطة جذب مهمة للسياح الباحثين عن تجارب فريدة تجمع بين الاسترخاء والمغامرة، مشيرة إلى أن التنوع الجغرافي والبيئي في المنطقة يتيح فرصًا كبيرة لتطوير السياحة البيئية المستدامة، التي تحافظ على الموارد وتحمي الطبيعة.
وأشارت الأمين العام إلى أهمية حماية هذه المناطق الطبيعية من التدهور، من خلال تبني سياسات بيئية صارمة تعزز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، وتدعم المبادرات التي تركز على السياحة المسؤولة، بما يضمن استمرارية هذه الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.
وأكدت لمياء محمود أن الطبيعة العربية ليست مجرد مناظر خلابة، بل هي رصيد ثقافي وتراثي يرتبط بحياة الشعوب وعاداتها، حيث ترتبط العديد من القصص والأساطير الشعبية بأماكن طبيعية محددة، مما يعزز من جاذبية السياحة الثقافية إلى جانب السياحة البيئية.
واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن استثمار هذا الكنز الطبيعي يتطلب تعاونًا مشتركًا بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مع التركيز على وضع خطط تنموية متوازنة تجمع بين الاستغلال السياحي والحفاظ على البيئة، لتظل الطبيعة العربية منارة سياحية تضيء مستقبل السياحة في المنطقة.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من اول هيئة عربية في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.
ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.
يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
