صيف الزلال في الدرعية يعيد إحياء الترفيه الثقافي بأسلوب عصري وجاذب

استقطبت فعاليات “صيف الزلال” المقامة في حي البجيري بالدرعية آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، مستعرضة باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تنظم أسبوعيًا مساء كل خميس وجمعة حتى نهاية أغسطس، في أجواء تجمع بين عبق التاريخ وروح الحياة العصرية، حيث تم تصميم البرنامج ليمنح روّاد المنطقة تجربة فريدة تنسجم مع هوية الدرعية كمركز ثقافي سعودي عريق.
شهدت الفعاليات تنوعًا لافتًا في محتواها، حيث شملت عروضًا موسيقية حيّة تلامس الذائقة العامة، بالإضافة إلى ورش فنون الخط العربي، ورسومات الحناء، ونشاطات مخصصة للأطفال مثل تلوين الوجوه وتشكيل البالونات، مما أسهم في إشاعة أجواء من البهجة تناسب مختلف الفئات العمرية، مع الحرص على تجديد الفعاليات أسبوعيًا لإضفاء عنصر المفاجأة والاستمرارية في جذب الزوار من مختلف المناطق.
جاء موقع “صيف الزلال” ضمن حي البجيري التاريخي المتاخم لحي الطريف المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي، حيث امتدت الفعاليات على مساحة تزيد عن 53 ألف متر مربع، تضم مرافق عصرية وسبعة مبانٍ حديثة صُممت لتواكب الطابع التراثي، وتحتوي على مطاعم ومقاهٍ راقية تعمل طوال اليوم لتقديم تجارب تذوق متنوعة تنسجم مع نمط الحياة الحديث دون أن تتنازل عن الروح المحلية للمكان.
حرصت الجهات المنظمة على إظهار ملامح الدرعية الثقافية من خلال هذه الفعالية الصيفية، التي تهدف إلى تعزيز مكانة المنطقة كمقصد سياحي عالمي، خصوصًا في ظل المشروعات التطويرية الكبرى التي تشهدها المنطقة، والتي تسعى لتقديم الدرعية للعالم كوجهة نابضة بالتاريخ ومفعمة بالحداثة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى دعم قطاعي السياحة والثقافة.
عكس الحضور الكبير للزوار من مختلف الجنسيات مدى الجاذبية التي باتت تتمتع بها الدرعية، خاصة مع استمرار الفعاليات وتنوعها بشكل يُسهم في إثراء التجربة السياحية، ويوفّر بيئة مفعمة بالتفاعل الثقافي، ما يجعل من “صيف الزلال” منصة استثنائية للتلاقي بين الماضي العريق والحاضر المتجدد.





