سياحة و سفر

أماكن سياحية في نيكاراغوا تستقطب محبي الطبيعة والمغامرات

ركّز السائحون على نيكاراغوا خلال السنوات الأخيرة بفضل تنوع طبيعتها وتعدد معالمها ومناخها المعتدل ، واختار الزائرون هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى لقضاء عطلاتهم على شواطئ الكاريبي أو في محيط البراكين أو داخل الغابات الاستوائية ، واستمتع كثير منهم بمغامرات تسلق الجبال ورياضة ركوب الأمواج وزيارة المواقع الثقافية والتاريخية في مدن مثل ليون وماناغوا وسان خوان ديل سور

يمتد موسم الجفاف من نوفمبر إلى أبريل بينما تتساقط الأمطار بين مايو وأكتوبر ، ويُفضل كثير من المسافرين زيارة نيكاراغوا خلال موسم الأمطار لتفادي الازدحام السياحي في المدن والمعالم ، وتشهد معظم المناطق هطول الأمطار بعد الظهر فقط ، ما يمنح وقتاً مناسباً للاستكشاف صباحاً ومساءً دون قيود كبيرة

تميّزت العاصمة ماناغوا بموقعها الجغرافي في وسط البلاد ما جعلها نقطة عبور رئيسية للزوار ، وحرص المسافرون على زيارة بحيرتها الشهيرة والمعالم الثقافية فيها ، واستقطب الكورنيش البحري اهتمام الزوار الباحثين عن أجواء الاسترخاء على الواجهة المائية والجلوس في المقاهي المطلة على الماء ، واكتفى أغلبهم بيومين لاستكشاف المدينة قبل الانتقال إلى مناطق أخرى

انطلقت أفواج السياح إلى مدينة ليون التي تُعد ثاني أكبر مدن نيكاراغوا ، وتعرف هذه المدينة بعمارتها الاستعمارية القديمة وشوارعها المزينة بالجداريات ، وشارك الزائرون في رحلات المغامرات على بركان سيرو نيغرو حيث يرتدون ملابس واقية ويتسلقون الجبل ويهبطون بسرعة عبر الرمال البركانية السوداء

اتجه آخرون إلى مدينة سان خوان ديل سور الساحلية لتجربة أجواء الحفلات والبحر والشمس ، واستمتع الزوار بركوب الأمواج والتجديف وتناول الأطعمة المحلية في مطاعم المدينة ، وانجذب المسافرون إلى الطبيعة والمجتمع المحلي الودود الذي ساهم في شهرة المدينة كوجهة ترفيهية للراحة والمغامرة

قصد كثير من السياح جزيرة أوميتيبي الواقعة داخل بحيرة نيكاراغوا ، وتكوّنت هذه الجزيرة من بركانين يربط بينهما شريط ترابي ضيق ، واستأجر الزوار دراجات نارية للتنقل في الجزيرة وزيارة المواقع الأثرية والشلالات ، كما تسلّق البعض البراكين وقاد آخرون قوارب الكاياك في البحيرة الهادئة

استقبلت مدينة ماسايا محبي الطبيعة البركانية والبحيرات ، وزار السائحون متنزه بركان ماسايا الوطني واستمتعوا بالمشي في المناطق المحيطة واستكشاف الغابات والبرك القريبة ، وشاركت المجموعات السياحية في جولات منظمة تتضمن زيارة الأسواق والساحات العامة وتناول أطعمة محلية تقليدية

وصل كثير من الزوار إلى جزر كورن الواقعة في الكاريبي والتي تنقسم إلى بيغ كورن وليتل كورن ، وتوفرت لهؤلاء تجربة سياحية هادئة بعيدة عن الزحام التجاري ، وجذبهم البحر الفيروزي والشواطئ البيضاء والهدوء المميز ، واستغل الغواصون وضوح المياه لممارسة الغوص واستكشاف الشعاب المرجانية والأسماك الاستوائية

توسعت خيارات السياحة في نيكاراغوا وتنوعت بحسب اهتمام الزوار ، ونجح البلد في تقديم مزيج من المغامرات الطبيعية والتجارب الثقافية بأسعار مناسبة مقارنة بوجهات سياحية أخرى في المنطقة ، وشهدت نيكاراغوا نمواً متزايداً في أعداد السائحين القادمين إليها من دول أوروبا وأمريكا الشمالية خلال الأعوام الأخيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى