سياحة و سفر

حديقة الملك عبدالله تنسج تجربة ترفيهية وسط الطبيعة الحضرية

تستقبل حديقة الملك عبدالله في قلب العاصمة الرياض زوارها بتجربة حضرية غنية تنسج بين هدوء الطبيعة وفخامة التخطيط العمراني، لتكون واحدة من أبرز المساحات الخضراء التي تمنح سكان المدينة وزائريها ملاذًا بعيدًا عن ضجيج الحياة اليومية.

وتمثل الحديقة نموذجًا حضاريًا يجمع بين الترفيه والاسترخاء، مع بنية تحتية متكاملة تعكس رؤية الرياض في تطوير جودة الحياة وتحويل المدينة إلى وجهة صديقة للإنسان والبيئة.

وتقع الحديقة في موقع استراتيجي بحي الملز، أحد الأحياء العريقة في العاصمة، حيث تتصل بعدد من الطرق الحيوية التي تسهل الوصول إليها من مختلف أنحاء المدينة، ما يعزز من مكانتها كوجهة مثالية للعائلات والأفراد على حد سواء.

ويزداد الإقبال على الحديقة خصوصًا خلال ساعات المساء، حيث تتحول أجواؤها إلى مشهد بصري رائع تتناغم فيه الإضاءة الجمالية مع عروض النوافير الراقصة، في تجربة تجمع الترفيه بالفن البصري، وتمنح الزائرين شعورًا بالسكينة والبهجة.

وتضم الحديقة مساحات خضراء شاسعة تمتد لأكثر من 318 ألف متر مربع، يزينها تنسيق نباتي دقيق يشمل ممرات مخصصة للمشي والركض، ومناطق جلوس عائلية مريحة موزعة بطريقة تضمن الخصوصية والهدوء، إلى جانب مناطق ألعاب للأطفال تتمتع بمعايير عالية من الأمان والتنوع.

كما توفر الحديقة مناطق داخلية مُظللة وحدائق صغيرة، إضافة إلى أكشاك ومطاعم متنقلة تقدم وجبات سريعة ومشروبات، ما يجعلها وجهة ترفيهية متكاملة تستجيب لاحتياجات جميع الفئات العمرية.

ولا تغيب الشمولية عن مرافق الحديقة، إذ رُوعي فيها تيسير الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة عبر ممرات منبسطة ومرافق مخصصة، ما يجعلها نموذجًا للحدائق الشاملة التي تراعي جميع المستخدمين.

وتفتح الحديقة أبوابها يوميًا من الساعة الرابعة عصرًا وحتى منتصف الليل، وهي مواعيد ملائمة تتيح للزائرين الاستمتاع بأجواء الطبيعة في أوقات ما بعد العمل وخلال العطلات، كما تشهد عطلات نهاية الأسبوع تنظيم العديد من الفعاليات والعروض التي تضيف إلى جاذبية المكان.

ويبلغ رسم الدخول للبالغين 10 ريالات سعودية، بينما يُتاح للأطفال بسعر 5 ريالات، ويُمنح الدخول مجانًا للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، في خطوة تعكس التزام الحديقة بتكافؤ الفرص وإدماج الجميع ضمن الأنشطة المجتمعية والترفيهية.

ويعزز الموقع المركزي للحديقة قربها من العديد من المرافق الحيوية، كالمراكز التجارية والمواقع السياحية، ما يسهّل دمجها ضمن برامج الترفيه اليومي أو الجولات السياحية القصيرة في العاصمة.

وتُعدّ حديقة الملك عبدالله واحدة من أبرز إنجازات مشاريع تطوير المساحات العامة ضمن رؤية السعودية 2030، حيث تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب البيئية والحضرية، وتحويل الرياض إلى مدينة نابضة بالحياة، تستقطب العائلات والسياح في آنٍ واحد، وتمنحهم تجربة لا تُنسى بين أحضان الطبيعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى