وجهات سياحية

تعرف على أجمل 10 مباني رومانية لعشاق التاريخ

السياحة الثقافية تتجدد هذا الصيف بدعوة لعشاق التاريخ والعمارة الكلاسيكية لاكتشاف مجموعة من أروع المباني الرومانية المنتشرة في عدة دول، والتي لا تزال حتى اليوم تحافظ على جمالها وهيبتها، شاهدة على إبداع حضارة امتدت لقرون فقد أبدع الرومان في ترك بصمة معمارية خالدة، تتجلى في استخدام الأقواس، والإسمنت، والطوب المحروق، والأساليب الهندسية الدقيقة، وهو ما يتجسد في معالم مذهلة ما زالت تقف شامخة رغم مرور آلاف السنين.

من أبرز هذه التحف التاريخية، يأتي الكولوسيوم في قلب روما، وهو المدرج الإمبراطوري الضخم الذي بدأ بناؤه في عهد فيسباسيان عام 72 ميلادياً واكتمل في عهد ابنه تيتوس عام 80، كان يتسع لأكثر من 50 ألف متفرج، ويضم ما يزيد على 80 مدخلاً، وقد شهد عروضاً دامية استمرت 100 يوم، ما جعله من أبرز معالم الإمبراطورية الرومانية.

وإلى الشرق، تحديداً في مدينة بعلبك اللبنانية، تظهر ثلاثة معابد ضخمة شيّدها الرومان: جوبيتر، باخوس، وفينوس، ويعد معبد باخوس من أفضل المعابد الرومانية المحفوظة، إذ بُني بدقة عالية عام 150 ميلادياً.

كما تُبرز السياحة مدينة بومبي، التي دمرها بركان فيزوف عام 79 ميلادياً ودفنها تحت الرماد، مما أدى إلى تجميد الحياة فيها كما كانت، لتتحول إلى متحف طبيعي يكشف تفاصيل الحياة اليومية للرومان بدقة مذهلة.

وفي فيرونا، لا تزال ساحة المدرج الشهير قائمة، رغم الزلازل، وتستضيف عروض الأوبرا حتى اليوم، في استمرار للوظيفة الثقافية التي وُجدت من أجلها قبل ألفي عام.

وتضم القائمة أيضاً قناة سيغوفيا في إسبانيا، التي تعود لعام 50 ميلادياً، ولا تزال تمد المدينة بالمياه عبر بناء هندسي متقن دون استخدام أي ملاط.

أما قلعة سانت أنجيلو في روما، التي كانت ضريحاً للإمبراطور هادريان وتحولت لاحقاً إلى قلعة ومتحف، فهي من المعالم التي تعكس تعدد أوجه العمارة الرومانية واستخداماتها.

كذلك يبرز مسرح أسبندوس في تركيا، الذي حافظ على شكله الأصلي منذ بنائه عام 155 ميلادياً، ويُستخدم حتى الآن في عروض فنية وموسيقية.

ويمتد الإعجاب أيضاً إلى سور هادريان في إنجلترا، والذي بُني لحماية بريتانيا من القبائل الشمالية، ويُعد من أعظم إنجازات الدفاع الروماني بطول 117 كيلومتراً، وجُهّز لحراسته بـ9 آلاف جندي.

وفي أقصى شمال إسبانيا، يرتفع برج هرقل، أقدم منارة مستخدمة في العالم حتى الآن، بُنيت على غرار منارة الإسكندرية، وتم ترميمها عام 1788 بطريقة تحافظ على طابعها التاريخي.

وختاماً، يأتي جسر ألكانتارا الذي شُيّد فوق نهر تاجة، كأعجوبة هندسية تُظهر دقة المعمار الروماني رغم ما تعرض له من تدمير خلال الحروب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى