سياحة و سفر

حتى لا تعكر صفو رحلتك.. لا ترتكب هذه الأخطاء عند حجز طيرانك

تزداد احتمالات تعكير صفو الرحلات السياحية بسبب أخطاء شائعة في حجز تذاكر الطيران، ويقع كثير من المسافرين في فخها نتيجة الاستعجال أو الإهمال في تدقيق التفاصيل.

لذلك، تجنبًا لأي عراقيل أو نفقات إضافية، يجب على المسافر أن يتحقق من بعض النقاط الأساسية قبل تأكيد الحجز النهائي، بدءًا من التحقق من تاريخ السفر الصحيح حتى التأكد من مطابقة البيانات الشخصية.

يبدأ كثير من المسافرين عملية الحجز من خلال مواقع إلكترونية تعتمد على التاريخ الحالي كتاريخ افتراضي، ومع التنقل بين الصفحات لمراجعة التفاصيل، قد يعود التاريخ تلقائيًا إلى اليوم نفسه دون ملاحظة المستخدم، ما يؤدي إلى حجز تذكرة في غير الموعد المطلوب، لذا من الضروري مراجعة التاريخ مرة أخيرة قبل الدفع، لتفادي الوقوع في خطأ مكلف.

يقع البعض أيضًا في خطأ الحجز المبكر جدًا، خاصة في الرحلات الدولية، رغم أن الإحصاءات تشير إلى أن أفضل توقيت للحصول على أسعار منخفضة هو قبل موعد السفر بمدة تتراوح بين 45 يومًا للرحلات الداخلية و60 يومًا للرحلات الدولية، أما الحجز قبل ذلك بكثير فقد يؤدي إلى دفع أسعار أعلى دون فائدة.

من الأخطاء الشائعة أيضًا إدخال معلومات غير دقيقة عن الركاب، وخصوصًا في الرحلات الدولية التي تتطلب تطابقًا تامًا بين معلومات التذكرة وجواز السفر، ويكفي خطأ بسيط في كتابة الاسم أو رقم الجواز لحرمان المسافر من صعود الطائرة، لذلك يجب التدقيق الشديد في كل خانة عند تعبئة البيانات.

تظهر مشكلة الأمتعة عند تجاوز الوزن المسموح به دون الانتباه لسياسات شركات الطيران المختلفة، حيث لا تسمح كل الشركات بنفس الوزن، ففي الوقت الذي تمنح فيه بعض الخطوط الدولية 30 كجم، تكتفي بعض الرحلات الداخلية بـ15 كجم فقط، ما يدفع المسافر إلى دفع مبالغ إضافية نتيجة سوء التقدير أو حمل أغراض غير ضرورية.

ولا يقل خطورة حجز رحلتين متصلتين بدون وقت كافٍ بينهما، فبعض المسافرين يظنون أن ساعة أو اثنتين كافية للحاق بالرحلة التالية، في حين أن الواقع يفرض المرور بإجراءات طويلة تشمل التفتيش والهجرة وتسلم الحقائب ثم الصعود مجددًا، وهو ما قد يؤدي إلى ضياع الرحلة الثانية إذا لم تكن المدة الفاصلة مدروسة.

ينبغي أيضًا تذكّر أهمية بوليصة التأمين على السفر، خصوصًا في الرحلات الدولية، لأنها توفر الحماية من نفقات طارئة مثل إلغاء الرحلات أو فقدان الأمتعة أو الحاجة الطبية، وهي عامل وقائي أساسي عند التخطيط لأي رحلة، حيث إن تجاهلها يعرض المسافر لتحمل تكلفة ما قد يفوق التذكرة نفسها.

يجب أن يدرك كل مسافر أن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة أثناء الحجز يوفر وقتًا وجهدًا ومالًا، ويجنبه الوقوع في سلسلة من المشكلات التي قد تبدأ بخطأ بسيط وتنتهي بتجربة سفر غير مرضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى