أخبار سياحيةطيران

طيران الإمارات تتصدر أرباح شركات الطيران الخليجية

سجلت شركات الطيران الخليجية نتائج مالية متباينة خلال عام 2024، ونجحت في تجاوز التحديات التي واجهت القطاع عالمياً بعد جائحة كورونا، إذ أظهرت البيانات الرسمية تحقيق طيران الإمارات أعلى نسبة أرباح بين نظيراتها في دول الخليج، حيث بلغت أرباحها 5.6 مليار دولار، ما يعكس تعافي الطلب على السفر الجوي ونجاح الشركة في تعزيز كفاءتها التشغيلية وتوسيع شبكاتها الدولية بشكل مدروس.

وتمكنت الخطوط الجوية القطرية من حجز المركز الثاني على مستوى الأرباح بتحقيقها 2.15 مليار دولار، مدفوعة بزيادة ملحوظة في عدد الرحلات إلى الوجهات الأوروبية والآسيوية، وكذلك تعزيز الخدمات على متن الطائرات وتوسيع الأسطول، وهو ما انعكس على نتائجها الإيجابية لهذا العام، رغم المنافسة القوية وارتفاع أسعار الوقود عالمياً.

وجاءت شركة فلاي دبي في المرتبة الثالثة من حيث الأرباح المحققة خلال نفس العام، والتي بلغت 611 مليون دولار، مستفيدة من استراتيجياتها القائمة على تقليل التكاليف وتوسيع وجهاتها إلى أسواق نامية في آسيا الوسطى وأفريقيا، مع استمرارها في تقديم أسعار تنافسية، ما جعلها خياراً مفضلاً للمسافرين من الفئات المتوسطة والمهتمين بالسفر الاقتصادي.

وسجلت طيران الاتحاد أرباحاً بلغت 476 مليون دولار، رغم الظروف التشغيلية الصعبة التي واجهتها شركات الطيران الإقليمية بسبب تغيرات السوق وزيادة المنافسة، حيث ركزت الشركة على تحسين الكفاءة وتقليل المصروفات مع الحفاظ على مستوى الخدمة، وهو ما ساهم في تعزيز مكانتها ضمن قائمة الناقلات المربحة في المنطقة خلال 2024.

في المقابل، لم تكن شركة الاتحاد العربية ضمن المراكز الثلاثة الأولى، رغم استمرار جهودها لإعادة الهيكلة وتحسين الأداء، إذ وصلت أرباحها إلى 397 مليون دولار فقط، وهو رقم يعكس استمرار تأثير التكاليف التشغيلية العالية والضغوط التمويلية التي تمر بها الشركة، ورغم ذلك تبقى مؤشرات التحسن قائمة مع إعادة تقييم المسارات وعمليات الصيانة والدعم اللوجستي.

وتشير المؤشرات الإقليمية إلى أن السوق الخليجي للطيران استعاد جزءاً كبيراً من عافيته، مستفيداً من عودة الطلب على السفر وزيادة الرحلات الدولية بعد مرحلة طويلة من التباطؤ، كما تتجه الشركات إلى ضخ استثمارات جديدة في الأسطول والتقنيات الرقمية لتحسين الكفاءة والربحية، وسط توقعات باستمرار النمو خلال السنوات المقبلة إذا استقرت الظروف الاقتصادية العالمية.

المصدر: thenewkhaleej

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى