أخبار الاتحاد

عيسى عشي: الإعلام السياحي أداة استراتيجية لترويج المقاصد السياحية العربية.. ولكن

احتفل الاتحاد العربي ولأول مرة للإعلام السياحي، باليوم العربي للإعلام السياحي الاول الذي أقره مجلس ادارة الاتحاد برئاسة الدكتور صباح علال لوضع تاريخ محدد للاحتفال بيوم الإعلام السياحي العربي والذي اختاره الإعلاميون يوم 14 يوليو من كل عام وذلك تخليدا لانطلاق أول ملتقى عربي للإعلام السياحي بشرم الشيخ يوم 14 يوليو 2009.

وتحدث خلالها السعودية عيسى عشي عن أبرز التحديات التي تواجه الإعلاميين السياحيين في العالم العربي، مشيرة إلى أن البيئة الإعلامية في المنطقة لا تزال تفتقر إلى الدعم المؤسسي، والتأهيل المهني الكافي للعاملين في هذا المجال، ما يحد من قدرتهم على تقديم محتوى قوي ومؤثر يخدم القطاع السياحي بشكل فعلي.

وأوضحت أن الإعلام السياحي لا يحظى بعد بالاهتمام الكافي من الجهات المعنية، رغم كونه أداة استراتيجية لترويج المقاصد السياحية العربية، إذ يعاني الإعلاميون من صعوبة الوصول إلى المعلومات، وغياب الشراكة مع الجهات الرسمية، ونقص التدريب المتخصص، إضافة إلى غياب الحوافز التي تشجعهم على الاستمرار في هذا التخصص الذي يتطلب تنقلًا دائمًا وتكلفة إنتاج مرتفعة لا توازي غالبًا المقابل المادي المتاح.

وأكدت عشي أن كثيرًا من المؤسسات الإعلامية تنظر إلى الإعلام السياحي على أنه محتوى ترفيهي أو ترويجي بحت، في حين أن الإعلامي السياحي المحترف يجب أن يمتلك أدوات التحقيق، والتحليل، وسرد القصة، وتقديم القيمة المعرفية، تمامًا كما في الصحافة الاقتصادية أو السياسية، مشددة على أن النظرة السطحية للمجال تحد من تطوره وتؤدي إلى تكرار أنماط مملة وغير ملهمة في التغطية.

ودعت إلى إنشاء منصات تدريب إقليمية للإعلاميين السياحيين العرب، تشرف عليها مؤسسات متخصصة وتُبنى وفق معايير مهنية واضحة، مشيرة إلى أن بناء محتوى جاذب لا يعتمد فقط على مهارات النشر، بل على فهم عميق للثقافات واللغات والاتجاهات العالمية في صناعة السياحة، وعلى استخدام أدوات رقمية وتقنية تسهل الوصول للجمهور بطريقة فعالة.

كما طالبت بإشراك الإعلاميين في صياغة استراتيجيات الترويج السياحي في بلدانهم، وليس فقط دعوتهم لتغطية الفعاليات، مؤكدة أن الإعلامي الميداني هو الأقدر على رصد الثغرات وتقديم المقترحات التي تعزز من حضور الوجهة السياحية على الساحة الدولية، وتمنحها ميزة تنافسية في عالم مزدحم بالمقاصد والعروض.

وشددت في ختام حديثها على أن مستقبل الإعلام السياحي العربي مرهون بإرادة جماعية لتغيير الواقع، تبدأ من الاعتراف بالدور المحوري للإعلامي، وتنتهي بإطلاق منظومة متكاملة تُشركه في رسم الصورة السياحية وتوثيقها ونقلها للآخرين باحتراف ومسؤولية.

يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من اول هيئة عربية في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.

ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.

يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى