أنقرة تستعد لاستقبال العالم التركي كعاصمة للسياحة في عام 2026 بفعاليات دولية متنوعة
اختيرت أنقرة عاصمةً للسياحة في العالم التركي لعام 2026، وذلك في خطوة تسعى من خلالها تركيا إلى تعزيز مكانة العاصمة على خارطة السياحة الإقليمية، حيث أعلن كورشاد زورلو، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمسؤول عن العلاقات مع الدول التركية، هذا القرار رسميًا عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذا الاختيار سيكون نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في تطوير القطاع السياحي في المدينة من خلال مشروعات وخطط ميدانية ستُنفذ تدريجيًا خلال العام المقبل.
وجّه زورلو الشكر إلى وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ووزراء السياحة في الدول الأعضاء بمنظمة الدول التركية، كما عبّر عن تقديره للدور الذي قام به الأمين العام للمنظمة كوبان أومورالييف، مشيرًا إلى أن هذه الجهود الجماعية ساهمت في حصول أنقرة على هذا التصنيف، وداعيًا إلى بدء تنفيذ فعاليات متكاملة ترفع من جاهزية العاصمة لاستقبال السياح وتُبرز إرثها الثقافي والتاريخي والمجتمعي.
وشدد زورلو في منشوره على أهمية العمل المشترك بين مؤسسات الدولة والقطاع السياحي والفعاليات الثقافية، موضحًا أن أنقرة ستشهد قريبًا الكشف عن برنامج متكامل من الفعاليات والمعارض والمهرجانات التي تستهدف الزوار من داخل تركيا وخارجها، كما أكد أن المدينة تستعد لاستضافة سلسلة من الاجتماعات والمؤتمرات الدولية المعنية بصناعة السياحة وسبل تطويرها في دول العالم التركي.
ويأتي هذا الإعلان ضمن سياسة تركية تهدف إلى توزيع النشاط السياحي خارج إسطنبول والوجهات التقليدية، إذ تسعى أنقرة إلى تقديم نفسها كمدينة تجمع بين التراث الثقافي العثماني والطابع الإداري الحديث، مستفيدة من شبكة مواصلات متقدمة ومرافق فندقية وبنية تحتية متنوعة، وهو ما يجعلها مؤهلة لاستضافة فعاليات بحجم مشروع عاصمة السياحة في العالم التركي.
ويُتوقع أن يُسهم هذا الاختيار في تحفيز السياحة المحلية والدولية نحو العاصمة، إضافة إلى رفع معدلات الإنفاق السياحي وتنشيط الحركة الاقتصادية، ويُنتظر أن يتم الإعلان قريبًا عن هوية بصرية موحدة لهذا الحدث، إلى جانب إطلاق حملات ترويجية موجهة إلى الأسواق السياحية المستهدفة في آسيا الوسطى والقوقاز والبلقان.
ويرى متابعون للملف أن أنقرة ستكون أمام فرصة حقيقية لتطوير نموذج سياحي خاص بها يعتمد على الثقافة والتاريخ والخدمات المتطورة، ما يجعلها محط اهتمام الزوار المهتمين بالبعد الحضاري والإنساني للمدن التركية بعيدًا عن السياحة الموسمية أو الشاطئية المعتادة.
