وجهات أوروبية خلابة.. أجمل البحيرات التي تستقطب ملايين الزوار سنويًا

تتصدّر البحيرات الأوروبية قائمة الوجهات الطبيعية الأكثر جذبًا للسياح، إذ تحتضن القارة العجوز مجموعة من المسطحات المائية التي لا تقلّ سحرًا عن السواحل البحرية، بل تتفوق عليها أحيانًا بفضل تنوعها الطبيعي، ومحيطها المعماري والثقافي الفريد.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “التلغراف” البريطانية، فإن هذه البحيرات تشكّل لوحات بصرية تأسر الأنظار، وتستقطب ملايين الزوار سنويًا، بفضل ما توفره من فرص استجمام وهدوء، إلى جانب أنشطة السباحة والصيد والمشي في الطبيعة، ومراقبة الحيوانات البرية النادرة.
تتميّز هذه البحيرات بأنها متوزعة في عدد من الدول الأوروبية، ولكل منها طابعها الخاص، ومحيطها الطبيعي والمعماري المميز، مما يجعل زيارتها أشبه برحلة إلى عالم ساحر يتغيّر من بلد إلى آخر، كما يتيح قرب بعضها من المدن الكبرى للزوار الجمع بين سحر الطبيعة وثراء التاريخ والثقافة.
بحيرات إيطاليا
تفتخر إيطاليا، وخاصة شمالها، بامتلاكها عددًا من أجمل البحيرات الأوروبية، مثل غاردا وكومو ولوغانو، وتُعرف هذه البحيرات بجمالها الطبيعي المحاط بفلل وقصور رومانسية وحدائق مزدهرة.
ورغم أنها تشهد ازدحامًا ملحوظًا في مواسم الذروة السياحية، إلا أن التجربة تبقى استثنائية، نظرًا لما توفره من مناظر خلابة، ومطاعم فاخرة، وأجواء شاعرية تجذب الزوار من شتى أنحاء العالم.
تنوع فنلندا
أما فنلندا، فهي بمثابة “أرض الألف بحيرة” حرفيًا، إذ تضم أكثر من 188,000 بحيرة، تقع أغلبها في منطقة البحيرات الفنلندية، وتُعد مثالية لمحبي الحياة البرية والمغامرات.
ويُعرف عن الفنلنديين شغفهم بالساونا، المنتشرة بكثافة في البلاد، كما يمكن لزوار البحيرات مشاهدة الدببة البنية، وفقمة سايما النادرة، أو ممارسة الصيد في بيئة نقية ومسالمة، وحتى التزلج في الشتاء.
سحر سويسرا
تدخل سويسرا بقوة إلى القائمة من خلال بحيرات مثل إنترلاكن، الواقعة في منطقة بيرنيز أوبرلاند ولوسرن، حيث تنعكس القمم الثلجية على صفحة المياه النقية، في مشهد يخلّد في الذاكرة، وتُعد هذه المنطقة خيارًا ممتازًا لعشاق الجبال والهدوء والطبيعة، حيث تتناغم البحيرات مع الخلفية الجبلية الساحرة.
مشاهد السويد
وفي السويد، تتلألأ محافظة دالسلاند بأكثر من 1000 بحيرة، منها بحيرة فنرن، وهي ثالث أكبر بحيرة في أوروبا، وتوفر هذه المنطقة تجربة مميزة من خلال إمكانية استئجار أكواخ زجاجية على ضفاف البحيرات، والاستمتاع برياضات مثل التجديف والغوص، في مشهد يجمع بين الغابات الكثيفة والتلال المتناثرة.
بحيرات فرنسا
تضم منطقة سافوي مون بلان الفرنسية أربع بحيرات شهيرة، تقع وسط مدن تاريخية تمزج بين العراقة والمناظر الطبيعية، ما يجعل زيارتها تجربة ثقافية وبيئية في آن واحد، وتتيح هذه البحيرات فرصًا رائعة للمشي على الشواطئ، واستكشاف القلاع والمناظر البانورامية.
مناظر سلوفينيا
في سلوفينيا، تقع البحيرات الخلابة في منطقة جبال جوليان، ضمن جبال الألب السلوفينية، وهي مناطق غنية بالشلالات والمناظر الطبيعية الملائمة لمحبي التصوير، كما تضم قلاعًا تاريخية تعود إلى العصور الوسطى، تضيف لمسة تاريخية ساحرة على المشهد الطبيعي.
ألمانيا الخضراء
ولا تكتمل القائمة من دون الإشارة إلى ألمانيا، التي تحتضن نحو 1600 بحيرة في ولاية بافاريا وحدها، حيث يمكن للسياح السباحة والتجديف واستكشاف القصور القديمة المبنية على ضفاف المياه، في أجواء تجمع بين الهدوء والنشاط الطبيعي.
تمثل هذه البحيرات الأوروبية وجهات مثالية للهروب من صخب المدن والتمتع بجمال الطبيعة الخالص، وهي تجسّد مزيجًا نادرًا من التنوع البيئي والتراث الثقافي، يجعل من كل زيارة تجربة فريدة تستحق التكرار.
المصدر: القبس





