سوشيال ميديا

جنيف تقدم لزوارها مجموعة من الخيارات السياحية المثالية

قدّمت مدينة جنيف لزوارها مجموعة من الخيارات السياحية المثالية التي تضمن لهم قضاء أوقات ممتعة، حتى وإن كان الوقت المتاح قصيراً، وذلك من خلال أنشطة مفعمة بالتنوع تجمع بين الاسترخاء والاستكشاف والتذوق الثقافي، حيث تمنح المدينة لروّادها فرصة للاستمتاع بجمال الطبيعة والمعالم التاريخية والمذاقات السويسرية الشهيرة، مما يجعل منها وجهة لا تُفوّت لكل من يمر بها، ولو لبضع ساعات فقط.

انطلق الزوار إلى ضفاف بحيرة جنيف في نزهة هادئة لا تتجاوز الساعتين، بداية من منطقة باليكسبو، ومن هناك يمكن استقلال الحافلة للعبور نحو شارع مونت بلانك، الذي يتيح إطلالات بانورامية مذهلة على المياه الصافية ونافورة جنيف الشهيرة، وصولًا إلى مشهد جبال مونت بلانك المتربعة في الخلفية.

وبعد ذلك، ينصح بتمديد هذه الجولة إلى حديقة بيرل دو لاك، حيث تتفتح الزهور على مدار العام، وتمنح المكان لمسة من السحر الطبيعي.

ومن قلب البحيرة، يمكن استقلال قارب “La Mouette”، وهو أحد قوارب النقل الشهيرة في المدينة، الذي ينطلق من بيرل دو لاك في اتجاه بورت نوير، مانحاً الركاب تجربة بصرية لا تُنسى على صفحة مياه البحيرة، ومشهد كاتدرائية المدينة القديمة.

وعند الوصول إلى الضفة الأخرى، تُفتح أمامهم أبواب الحديقة الإنجليزية وساعة الزهور، ومن هناك يمكن التوجه سيرًا إلى ساحة بور دو فور لتذوق الشوكولاتة الساخنة في أجواء تقليدية دافئة.

للباحثين عن تجربة طعام فريدة، تقترح جنيف مطاعم متنوعة ترضي مختلف الأذواق، منها مطعم “Les Bains des Pâquis” المطلّ على البحيرة، حيث يمكن الاستمتاع بأشهر أطباق الفوندو السويسري وسط أجواء بسيطة ومريحة، أو مطعم “Les Armures” الكلاسيكي في قلب المدينة القديمة، الذي يقدم وجبة فوندو فاخرة وسط طابع تاريخي يعيد الزائر إلى أزمنة العصور الوسطى.

أما لمن يرغبون في استكشاف المدينة، فإن جولة سريعة بالدراجة ذات الأجرة أو حتى سيرًا على الأقدام، تكفي لزيارة معالم جنيف البارزة مثل نافورة المياه وجدار الإصلاح وساعة الزهور وقصر الأمم.

كما يمكن صعود 157 درجة في كاتدرائية القديس بطرس للحصول على منظر بانورامي ساحر للمدينة، ثم التجول في الأزقة القديمة قبل التوقف للاستراحة في أحد المقاهي التقليدية مثل “رينفيرسي”.

ولمحبي الثقافة والفن، لا بد من زيارة المتحف الإثنوغرافي الذي يتيح الدخول المجاني إلى معارض دائمة تستعرض حضارات العالم، إلى جانب المتحف الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يقدم توثيقاً غنياً لتاريخ العمل الإنساني عبر أكثر من 150 عامًا.

ويجد عشاق الساعات ضالتهم في متحف “باتيك فيليب”، الذي يُعد من أبرز وجهات جنيف لعرض فن صناعة الساعات الراقية في تجربة فريدة.

في النهاية، تُظهر جنيف قدرتها الاستثنائية على إرضاء الزوار حتى في وقت محدود، عبر تنوع ثري في التجارب، ودفء الضيافة، وجمال المكان، ما يجعل منها محطة لا تُنسى ضمن أي جدول سفر في أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى