سياحة و سفر

زنجبار الاستوائية تقدم تجارب سياحية لا تُنسى

انطلقت زنجبار في صيف 2025 كإحدى أبرز الوجهات السياحية الاستوائية التي تجمع بين سحر الطبيعة، وعمق التاريخ، وتنوع الأنشطة، مما جعلها مقصداً متكاملاً للمغامرين والباحثين عن الاسترخاء على حد سواء.

وتمتاز الجزيرة الواقعة قبالة الساحل التنزاني بأجوائها الدافئة وشواطئها البكر، إلى جانب تاريخها العريق المرتبط بالتجارة البحرية، وبخاصة تجارة التوابل، الأمر الذي منحها لقب “جزيرة التوابل”، لتتحول هذه الميزة التراثية إلى نقطة انطلاق لجولات استكشافية تعليمية، تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

تُعد جولات التوابل من التجارب المميزة في الجزيرة، إذ تتيح للزائرين اكتشاف أسرار زراعة وحصاد القرنفل والفلفل وغيرها من النباتات العطرية، إلى جانب تذوق فواكه استوائية مثل البابايا والمانجو، في مزارع مفتوحة خصصت لهذا النوع من السياحة الثقافية.

أما التاريخ، فيتجلى بوضوح في “ستون تاون”، المدينة العتيقة المدرجة على قائمة اليونسكو، والتي تضم معالم مثل الحصن القديم، الذي تحول اليوم إلى مركز ثقافي يعج بالفنون، ويستضيف مهرجانات موسيقية وسينمائية على مدار العام.

وفيما يتعلق بالاستجمام، تُعد شواطئ زنجبار مثل جامبياني ونونجوي وكيندوا من بين الأجمل في شرق أفريقيا، حيث الرمال البيضاء والمياه النقية والشعاب المرجانية، وهي أماكن مثالية لممارسة السباحة، والغطس، وركوب الأمواج، والتجول على الشاطئ، مع فرصة للتواصل مع سكان القرى الساحلية الذين يزاولون صيد الأسماك وزراعة الأعشاب البحرية.

وتوفر زنجبار أيضاً تجربة مائية لا تقل إثارة من خلال رحلات الغوص، التي تتيح مشاهدة خراف البحر، والسلاحف، وقرش الحوت، والدلافين في بيئاتهم الطبيعية.

أما الغطس السطحي، فيمنح الزائر فرصة للانغماس في عالم من الشعاب المرجانية الملونة، والأسماك النادرة، وسط مياه صافية تكشف عن عالم متكامل تحت سطح البحر.

وتُعد غابة جوزاني محمية طبيعية بارزة، تضم قرود كولوبس الأحمر النادرة، وأشجار المانغروف، وأنواعاً متعددة من الطيور والنباتات، مع مسارات مخصصة للمشي البيئي.

ومن التجارب الفريدة أيضاً زيارة كهوف كوزا، التي يعود تاريخ تكوينها إلى أكثر من 250 ألف عام، وتوفر بركة مياه عذبة وأسطورة جيولوجية محلية تستحق الاستكشاف.

ولعشاق المغامرة، يُقدم صيد الأسماك في أعماق البحر فرصة لا تُضاهى، خاصة قبالة سواحل بيمبا ولا ثام، حيث يُمكن اصطياد أنواع كبيرة من التونة والدورادو والسمك الشراعي.

أما من يبحث عن مزيج من الأجواء المحلية والتسوق، فسيجد ضالته في سوق مواناكويركو الذي ينبض بالحياة، ويعرض كل ما تمتاز به الجزيرة من منتجات تقليدية وتوابل ومنسوجات.

وبهذا التنوع الغني في الأنشطة بين الطبيعة، والمغامرة، والثقافة، والطعام، تؤكد زنجبار مكانتها المتقدمة بين أفضل الوجهات السياحية في أفريقيا، وتمنح زائريها تجربة لا تُنسى على أرضها الخضراء وشواطئها الذهبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى