10 شواطئ عالمية تقدم تجارب سباحة استثنائية

انطلقت دعوة مفتوحة لعشاق السباحة حول العالم هذا الصيف لاختيار وجهاتهم الشاطئية من بين مجموعة ساحرة من المواقع التي تفيض جمالاً وهدوءاً وتنوعاً، إذ تجمع بين الطبيعة الخلابة، والأنشطة البحرية الشيقة، والثقافات المحلية الغنية، فقد تنوّعت ترشيحات صيف 2025 بين شواطئ أوروبية وآسيوية وأفريقية، بالإضافة إلى بقاع ساحلية في أمريكا اللاتينية وأستراليا، لتلبي كافة الأذواق وتوفر تجارب لا تُنسى للمصطافين.
قُدّمت للزوار خيارات مميزة تبدأ بشاطئ بونتا راتا الكرواتي الذي يمتد داخل محمية طبيعية تُظللها أشجار الصنوبر، وتُعانقها مياه الأدرياتيكي الزرقاء، ما يجعله وجهة مثالية لممارسة الغطس والتجديف والمشي على الكورنيش خلال غروب الشمس.
ثم جاء شاطئ بونتا بالوما في إسبانيا، حيث تلتقي الكثبان الرملية الناعمة مع مياه الأطلسي الهادئة، مصحوبة بتجارب طينية علاجية ومسارات للمشي وركوب الخيل، وصولاً إلى مواقع أثرية غامضة تعود لما قبل التاريخ.
في كولومبيا، برز شاطئ كابو سان خوان ديل غيا داخل منتزه تايرونا الوطني، حيث تندمج الغابات المطيرة مع البحر الكاريبي، فيما يحتمي الشاطئ بين خليجين تحفّهما الصخور، ويُعد الوصول إليه مغامرة عبر مسارات مشي طويلة داخل الطبيعة البكر.
أما في سيشيل، فيستعرض شاطئ أنس سورس دارجان تجربة استثنائية وسط الرمال البيضاء وأشجار جوز الهند، والكتل الغرانيتية التي تنحتها الأمواج، في واحدة من أكثر اللوحات الطبيعية إثارة للإعجاب.
وفي اليونان، يتفرد شاطئ ساراكينيكو بتكويناته الصخرية البركانية البيضاء، وأقواسه الطبيعية التي شكلتها عوامل التعرية، حيث يُفضي كل منحدر إلى مغامرة مائية جديدة في مياه بحر إيجه الصافية.
وعلى الضفة الأخرى من القارة الأفريقية، تستقبل جزيرة منيمبا في تنزانيا زوارها بشاطئ خاص مخصص لنزلاء منتجع فاخر، مما يمنح الضيوف تجربة حصرية من العزلة والراحة، مصحوبة بجولات غوص استثنائية في مياه المحيط الهندي.
أعاد شاطئ آو مايا في تايلاند فتح أبوابه مؤخراً بعد سنوات من الإغلاق البيئي، وهو الشاطئ الذي خلدته السينما العالمية في فيلم شهير، ويخضع حالياً لإجراءات حماية بيئية مشددة تحد من عدد الزوار، مما يضمن تجربة هادئة ومستدامة لمحبيه.
وفي المكسيك، لا يقل شاطئ بالاندرا جمالاً، إذ يمتد داخل خليج تحيط به الجبال، وتتخلله برك مدّ وجزر، ويقتصر دخول الزائرين عليه لضمان استمرارية نقائه البيئي، وهو ما يضيف للزيارة طابعاً حصرياً ومميزاً.
تواصل الجولة وصولها إلى شاطئ إيبانيما الشهير في ريو دي جانيرو، الذي يتعدى كونه مجرد بقعة للسباحة، ليكون ملتقى ثقافياً تتداخل فيه الأنماط الاجتماعية مع الرياضات البحرية، في أجواء تتخللها الموسيقى والتفاعل الإنساني النابض بالحياة.
وفي أستراليا، يمثل شاطئ ذا باس في كيب بايرون الوجهة المثالية لعشاق ركوب الأمواج، حيث تندمج الرياضة مع الثقافة البيئية، وتتوفر مسارات للمشي والتنزه ضمن محيط طبيعي غني بتاريخ السكان الأصليين.
وبهذا التنوع الجغرافي والثقافي والبيئي، تبقى هذه الشواطئ العشر مرشحة بقوة لتكون محطات رئيسية في جدول السفر الصيفي، فهي تقدم تجربة السباحة بكل أبعادها، بين المغامرة، والاستجمام، والانبهار بجمال كوكبنا المتجدد كل موسم.





