مرسيليا تستقبل العائلات العربية في صيف 2025

استقبلت مدينة مرسيليا الفرنسية العائلات والسياح خلال موسم صيف 2025 بمجموعة من التجارب المتنوعة والمعالم السياحية المميزة التي تعكس تنوعها الثقافي والتاريخي، حيث تمتاز المدينة بموقعها في جنوب فرنسا وبكونها من أقدم المدن التي حافظت على طابعها البحري والمعماري، مع تقديم باقة متكاملة من الأنشطة المناسبة لجميع الفئات العمرية.
شهدت المدينة إقبالاً متزايداً من الزوار العرب والخليجيين خصوصاً مع اعتدال الطقس في الفترة الممتدة من مايو حتى سبتمبر، إذ تراوحت درجات الحرارة بين 20 و30 درجة مئوية، ما جعل أجواء المدينة مناسبة للأنشطة الخارجية، مثل زيارة الشواطئ والمرافق الثقافية، والتنقل في الأحياء القديمة، واستكشاف الأماكن الأثرية المنتشرة في محيط الميناء القديم.
من أبرز المعالم التي أوصت بها المكاتب السياحية في مرسيليا قصر لونشان الذي يضم متاحف متنوعة وحدائق واسعة، بالإضافة إلى ميناء مرسيليا القديم الذي يشكل نقطة تجمع مركزية بفضل وجود المقاهي والمطاعم والأسواق، ويحيط به عدد من القلاع التاريخية مثل سان جان وسان نيكولا، إلى جانب متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية المعروف بـ MuCEM، والذي يقدم معارض تفاعلية تُعنى بالأنثروبولوجيا والتاريخ والفن، ويُعد من الوجهات التي تجمع بين التصميم المعماري الحديث والإطلالة البحرية.
أما العائلات فقد وجدت في كورنيش كينيدي وجهة مثالية لقضاء وقت ممتع، إذ يمتد لمسافة ثلاثة كيلومترات ويوفر مشهداً بانورامياً للبحر الأبيض المتوسط، وتنتشر على جانبيه المطاعم والفنادق والمعالم التاريخية، ويمكن الوصول إليه عبر الحافلة رقم 83 أو سيراً على الأقدام لمن يفضلون المشي.
كما تضمنت التجارب العائلية المقترحة زيارة متنزه كالانك الوطني الذي يقع بين مرسيليا وكاسيس ويشتهر بتكويناته الصخرية وأنشطته مثل المشي والسباحة والتجديف، إلى جانب كهف كوسكير الذي يُقدّم تجربة استكشافية تجمع بين المغامرة والتاريخ، فيما شكلت أنشطة الإبحار بالزوارق الصغيرة فرصة للاسترخاء على سواحل مرسيليا.
الرحالة الإماراتي عدنان النخلاني نقل انطباعه عن رحلته إلى المدينة، مشيراً إلى أن حي لو بانييه القديم شكّل تجربة مختلفة بفضل أزقته الملونة ورسومات الجدران التي تنبض بالحياة، وأضاف أن زيارة مرسيليا تحتاج إلى أربعة أيام على الأقل لاكتشاف أهم ما فيها، ونصح بالإقامة في وسط المدينة حيث تتجمع المعالم الرئيسية والمطاعم والأسواق.
وعن المأكولات، أوصى النخلاني بتجربة طبق “بويابيز” الشهير، إلى جانب البيتزا والمأكولات البحرية المحلية، معتبراً أن المشي هو الوسيلة المثالية لاكتشاف المدينة التي تمتاز بتقارب معالمها وسهولة الوصول إليها سيراً على الأقدام، وهي ميزة جعلت من مرسيليا مدينة محببة للعائلات الباحثة عن وجهة صيفية تجمع بين الثقافة والاستجمام.





