حدائق جدة ترفع مستوى الترفيه الصيفي وتعزز جودة الحياة

شهدت مدينة جدة نموًا ملحوظًا في حركة السياحة الصيفية بدعم من المسطحات الخضراء والحدائق العامة التي باتت تمثّل أحد أهم عناصر الجذب للسكان والزوار، حيث بادرت أمانة محافظة جدة إلى إنشاء أكثر من 445 حديقة موزعة على مختلف الأحياء، إضافة إلى خمس واجهات بحرية مجهزة، لتشكل شبكة متكاملة من الفضاءات المفتوحة التي تسهم في رفع جودة الحياة وتنشيط الحركة السياحية الداخلية.
وعملت الأمانة على تصميم هذه الحدائق بما يتماشى مع معايير الاستدامة الحضرية، عبر تجهيزها بمسطحات خضراء واسعة، وممرات مخصصة للمشي، ومناطق لألعاب الأطفال، وملاعب رياضية ومقاعد مظللة، مع مرافق خدمية متكاملة، ما يتيح للسكان قضاء أوقات ترفيهية آمنة ضمن بيئة صحية داخل النطاقات السكنية، ويعزز من القيمة الجمالية للمشهد الحضري في المدينة.
واستفادت جدة من موقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر لتقديم تجربة سياحية متكاملة، حيث تحتضن فعاليات ترفيهية كبرى مثل سباقات الفورمولا 1، وتضم معالم مميزة مثل نافورة الملك فهد وكورنيش جدة، إلى جانب تنوع الأنشطة البحرية والشاطئية، الأمر الذي يجعلها من أبرز الوجهات التي يقصدها الزوار خلال موسم الصيف من داخل المملكة وخارجها.
ويدعم هذا الزخم السياحي مبادرات مثل موسم صيف السعودية 2025، الذي يُقام تحت شعار “لون صيفك”، والذي يتقاطع مع أهداف تطوير المساحات العامة والارتقاء بجودة الحياة في المدن، إذ توفر الحدائق مواقع مثالية للاسترخاء والتنزه والتفاعل المجتمعي، بما يخلق بيئة جاذبة لجميع الفئات العمرية، ويسهم في تقليل الضغط على المراكز الترفيهية المغلقة، خاصة خلال فصل الصيف.
كما أطلقت أمانة جدة دليلًا إلكترونيًا يتيح للسكان والزوار استعراض الحدائق العامة المتوفرة في كل حي، ومعرفة مواقعها الجغرافية، والمرافق المتاحة فيها، وصورها، عبر خريطة تفاعلية تُسهّل الوصول وتخطيط الزيارات العائلية أو الفردية، ما يعكس توجهًا نحو التحول الرقمي في إدارة الخدمات العامة.





