رسومات مدهشة على طائرات بوينغ 747 تعكس هوية آسيا

شكّلت شركات الطيران الآسيوية خلال العقود الماضية تجربة فريدة في تصميم طائرات بوينغ 747، حيث خرجت من الإطار التقليدي للطائرات التجارية، وتجاوزت وظيفتها الأساسية كوسيلة نقل، لتصبح منصات فنية جوية تنقل الهوية الوطنية وتعبّر عن التراث والثقافة المحلية بأسلوب مرئي يلفت الأنظار، ويثير إعجاب المسافرين والمراقبين في المطارات حول العالم، وبرزت أربع شركات آسيوية في هذا المجال من خلال تصاميم خاصة لطائراتها تميزت بالجرأة والتفرد والرمزية.

جسدت شركة “كاثي باسيفيك” صورة هونغ كونغ كمركز عالمي من خلال تصميمها المسمى “مدينة آسيا العالمية”، حيث اتخذت الطائرة لوناً أزرقاً مائلاً للأخضر، وزُينت برسومات تنين وأفق المدينة، لتصبح الطائرة رمزاً بصرياً يعكس حيوية المدينة وحداثتها، واستطاعت أن تجذب اهتمام المسافرين في كل مطار هبطت فيه، حيث احتفظت بمظهر لافت وفريد يعبّر عن هوية الشركة والمنطقة.

أما الخطوط الجوية الماليزية فقد اتجهت إلى الطابع الناري في تصميمها الخاص “حرية الفضاء”، حيث ظهرت الطائرة بألوان حمراء وبرتقالية قوية تداخلت مع رسومات زهرة الكركديه، وهي الزهرة الوطنية في ماليزيا، ما جعل التصميم يعكس جرأة بصرية وروحاً احتفالية تتماشى مع الطبيعة الثقافية والشعبية في البلاد، وارتبط هذا التصميم بعدة مشاركات دولية، ما منحه بعداً رمزياً إضافياً.

وفي سنغافورة، اعتمدت الخطوط السنغافورية على الطابع السياحي في تصميم “تروبيكال ميغاتوب”، حيث ظهرت الطائرة برسومات أشجار نخيل وأمواج بحرية بتدرجات برتقالية وذهبية، لتعكس المناخ الاستوائي والمشهد الطبيعي، واعتُبر هذا التصميم من أندر ما ظهر على طائرات بوينغ 747، إذ لم يُستخدم إلا لفترة محدودة، ما جعله محط اهتمام هواة الطيران والمصورين.

أما الخطوط الجوية التايلاندية فقد اتخذت طريقاً ملكياً في تصميم طائرتها “موكب الزوارق الملكية”، حيث ظهرت الطائرة بخلفية بيضاء ورسومات مفصلة لموكب الزوارق الملكية الذي يُقام في نهر تشاو فرايا، وهو حدث ملكي وثقافي ذو أهمية وطنية كبيرة، وقد أضفى هذا التصميم على الطائرة طابعاً احتفالياً فخماً جعلها واحدة من أكثر الطائرات تميزاً في الأسطول التايلاندي.

المصدر: Aerospace Engineering