أخبار سياحيةسياحه بحرية

كورنيش الخبر يدوّن إنجازًا سعوديًا بيئيًا فريدًا على شواطئ الخليج

سجّلت المملكة العربية السعودية إنجازًا نوعيًا جديدًا في قطاع السياحة البيئية بعد أن حصل شاطئ “باي فرونت” في كورنيش الخبر على اعتماد “العلم الأزرق” الدولي، ليصبح بذلك أول شاطئ سعودي يُطبّق المعايير البيئية والسلامة والخدمات المعترف بها عالميًّا ضمن هذا البرنامج.

ويُعد هذا التتويج دليلاً على التزام المملكة بتعزيز جودة الحياة والحفاظ على البيئة البحرية وفق أعلى المقاييس الدولية، في وقت تشهد فيه الواجهات البحرية السعودية تحولات جذرية نحو التطوير والاستدامة.

جاء حصول الشاطئ على هذا التصنيف الدولي في إطار أحد المشاريع الاستثمارية الرائدة التي أطلقتها أمانة المنطقة الشرقية بالتعاون مع القطاع الخاص، بهدف تحويل كورنيش الخبر إلى وجهة بحرية متكاملة تقدم مزيجًا من الترفيه والراحة والجمال الطبيعي، في تجربة متفردة للزوار من الداخل والخارج.

ويعكس هذا المشروع الاستثماري رؤية القيادة السعودية الداعمة لتحسين البنية التحتية وتطوير المشاريع الحضرية ذات البعد الاقتصادي والسياحي المستدام، ويأتي ضمن استراتيجية وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتعزيز جاذبية المدن وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وأكد المهندس فهد الجبير، أمين المنطقة الشرقية، أن المشروع لا يمثل مجرد إنجاز في مجال الترفيه أو السياحة، بل هو نقلة نوعية في مفهوم التنمية الشاطئية المستدامة التي توازن بين الاستخدام العام والحفاظ على البيئة.

وأضاف أن هذا الإنجاز الدولي يعكس تفاني الجهات المنفذة في الالتزام بالمعايير الصارمة لبرنامج العلم الأزرق، والتي تشمل جودة المياه، الإدارة البيئية، السلامة، وتوفير خدمات الزوار بطريقة تحترم البيئة البحرية وتحافظ على التوازن الطبيعي للموقع.

يمتد مشروع “باي فرونت” على مساحة تتجاوز 100 ألف متر مربع، ويضم مرافق متنوعة من أبرزها الممشى الرياضي، والساحات العامة، والمطاعم والمقاهي العصرية، بالإضافة إلى مساحات مخصصة للأنشطة الشاطئية العائلية والفردية، ضمن بيئة آمنة مجهزة ببنية تحتية صديقة للبيئة.

وتم تصميم المشروع بعناية تضمن دمج الجمال الطبيعي للموقع مع وسائل الراحة الحديثة، ليصبح نموذجًا يحتذى به في تطوير الواجهات البحرية بالمملكة والخليج عمومًا.

ويُتوقع أن يُسهم هذا التطوير في تعزيز الحركة السياحية في المنطقة الشرقية، خاصةً في ظل سعي المملكة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني عبر تنمية القطاعات غير النفطية، ومنها السياحة الداخلية التي تشهد إقبالاً متزايدًا في السنوات الأخيرة، مدعومةً ببنية تحتية متطورة وخطط جذب استثمارية ناجحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى