موسكو تجذب السائح العربي بعروض فريدة لصيف 2025

انطلقت موسكو في صيف 2025 بحملة سياحية واسعة تستهدف المسافرين من منطقة الشرق الأوسط، في إطار سعيها لتعزيز مكانتها كواحدة من الوجهات العالمية المفضلة في موسم العطلات.
وبدأت العاصمة الروسية مبكراً هذا العام بإطلاق مشروع “صيف موسكو”، الذي يضم أكثر من ألف فعالية ثقافية وترفيهية وفنية تستمر طوال فصل الصيف، في أجواء تزخر بالألوان والإبداع وتعد الزوار بتجربة لا تشبه سواها.
اعتمدت المدينة في خطتها الترويجية على التنوع الكبير في الفعاليات المقدمة، حيث أطلقت مهرجانات ضخمة منها مهرجان “قصور موسكو”، الذي يفتح أبواب أكثر من أربعين قصرًا تاريخيًا لاستضافة عروض فنية وتفاعلية، ومهرجان “مسارح الشوارع” الذي يمتد لأكثر من تسعين يومًا في أربعة عشر موقعًا، بمشاركة آلاف الفنانين من مختلف دول العالم، كما يحوّل مهرجان “الحدائق والزهور” موسكو إلى لوحة فنية ضخمة مفعمة بالألوان والعطور.
وإلى جانب ذلك، تنشط الفعاليات التفاعلية من خلال مشاريع “شارع. رقص” و”شارع. فن”، التي تقدم ورشًا موسيقية وفنية وجلسات رسم حية في الهواء الطلق، فضلًا عن حفلات موسيقية مفتوحة في أبرز حدائق المدينة.
وسعياً لتلبية احتياجات السياح العرب، أطلقت موسكو “دليل المسافر المسلم”، الذي يوفر معلومات مهمة عن أماكن الصلاة، وخيارات الطعام الحلال، والمواقع السياحية التي تراعي الخصوصية الثقافية، إضافة إلى خدمات مساندة تشمل مراكز استعلامات تعمل باللغتين العربية والإنجليزية، وشبكة من المرشدين السياحيين الذين يتحدثون العربية، وهو ما يعزز من سهولة التواصل ويضمن راحة الزوار طوال فترة إقامتهم.
تحتضن موسكو أكثر من ألفي فندق، من بينها فنادق خمس نجوم تقدم أعلى معايير الخدمة والرفاهية، من مراكز سبا ومطاعم عالمية إلى غرف فاخرة بفرق عمل يجيدون التحدث بالعربية، مما يجعل تجربة الإقامة مريحة وخالية من أي عوائق لغوية.
وتزخر المدينة أيضًا بوجهات تناسب العائلات، كالمتاحف التفاعلية ومراكز العلوم والمتنزهات المائية والحدائق العامة، بما يرضي كافة أفراد الأسرة.
على صعيد التسوق، تعد موسكو وجهة فاخرة لمحبي الماركات العالمية من خلال مراكز مثل “جوم” و”تسوم”، في حين تعكس أسواق الحرف اليدوية مثل جناح “صُنع في موسكو” روح المدينة عبر أكثر من 700 علامة تجارية محلية، تعرض منتجاتها بأساليب عرض مبتكرة.
وفيما يخص الطعام، يجد الزائر أكثر من 35 مطعمًا تقدم قوائم طعام مترجمة إلى العربية، وتجمع بين المطبخ الروسي الأصيل والمأكولات العالمية، لتوفير تجربة مذاقية مميزة.
حرصت موسكو كذلك على توفير أعلى مستويات الأمان للسياح، من خلال دوريات شرطة ناطقة بعدة لغات، مدعومة بشبكة مراقبة ذكية تضم أكثر من 250 ألف كاميرا منتشرة في مختلف أنحاء العاصمة، لتمنح الزوار شعورًا دائمًا بالطمأنينة والراحة.
وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن عدد الزوار القادمين من الشرق الأوسط إلى موسكو قد بلغ 337,400 سائح خلال عام 2024، بزيادة ملحوظة تُقدّر بـ1.4 ضعفًا مقارنة بالعام السابق.
وشهد عدد السياح القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفاعًا كبيرًا، ليصل إلى 62,100 سائح مقارنة بـ18,000 فقط في عام 2019، ما يعكس مدى نجاح المدينة في تعزيز جاذبيتها عبر تحديثات مستمرة في البنية التحتية وخدمات مخصصة تتناسب مع متطلبات المسافرين العرب.





