القطرية تتصدر تصنيف شركات الطيران العالمية 2025
تصدّرت الخطوط الجوية القطرية مجددًا قائمة الأفضل في العالم لعام 2025، بعدما حازت على لقب “أفضل شركة طيران في العالم” وفقًا لتصنيف جوائز “سكاي تراكس” العالمية، والتي تُعدّ إحدى أبرز المرجعيات الدولية في تقييم شركات الطيران.
ويأتي هذا التتويج تأكيدًا لمكانة الناقلة القطرية التي أثبتت عبر السنوات تفوقها في تقديم خدمات عالية الجودة، ومقصورات سفر فاخرة، وتجربة متكاملة للركاب تعتمد على الابتكار والرفاهية، الأمر الذي عزز من مستوى الرضا المرتفع لدى العملاء، وجعل من “القطرية” رمزًا للتميز العالمي في صناعة الطيران.
احتفاظ الخطوط القطرية بهذا المركز الريادي ليس أمرًا طارئًا، بل هو ثمرة مسار طويل من الاستثمارات في التطوير، والتوسع في الأسطول، والارتقاء بتجربة المسافر، بدءًا من الحجز وحتى الوصول.
ويُجمع الخبراء على أن ما يميز القطرية هو اهتمامها بأدق تفاصيل الرحلة، سواء في درجات السفر الاقتصادية أو درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى، حيث لا تقتصر خدماتها على المقاعد الرحبة والطعام الفاخر، بل تمتد إلى التكنولوجيا الحديثة، وخدمة العملاء على مدار الساعة، وتنوع وجهاتها التي تصل إلى أكثر من 160 وجهة حول العالم.
في المرتبة الثانية، جاءت الخطوط الجوية السنغافورية، والتي لا تزال تحافظ على حضور قوي في تصنيفات التميز، بفضل سجلها الناصع في مجالات الخدمة والابتكار، وتلتها في المرتبة الثالثة شركة كاثي باسيفيك من هونغ كونغ، المعروفة بكفاءة طواقمها وجودة مقصوراتها.
أما طيران الإمارات، أحد أبرز الناقلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، فقد احتلت المرتبة الرابعة، محافظةً على مكانتها بين عمالقة الطيران، وفي المرتبة الخامسة جاءت شركة ANA اليابانية، التي تمثل معيارًا للجودة والدقة اليابانية في الطيران.
واستمر التمثيل الآسيوي القوي في القائمة، حيث حصلت الخطوط الجوية التركية على المركز السادس، في حين جاءت الخطوط الكورية سابعًا، وتقدمت الخطوط الفرنسية إلى المركز الثامن بفضل جهودها في تحديث الأسطول وخدمة العملاء.
فيما جاءت الخطوط الجوية اليابانية تاسعًا، تلتها شركة هاينان الصينية في المرتبة العاشرة، مما يعكس نمو الدور الآسيوي، خاصة الصيني، في مجال النقل الجوي العالمي خلال السنوات الأخيرة.
ويعكس هذا التصنيف السنوي الدور الحيوي والمتجدد الذي تلعبه شركات الطيران في عالم ما بعد الجائحة، حيث تحولت معايير التقييم لتشمل ليس فقط مستوى الخدمة، بل أيضًا مدى التزام الشركات بالسلامة الصحية، وجودة الهواء داخل الطائرات، وتقنيات الاتصال، والاستدامة البيئية.
ولعل ما يميز الخطوط القطرية هذا العام هو استمرارها في تبني مبادرات بيئية وتقنية رائدة، بما فيها خفض البصمة الكربونية، والتوجه نحو أساطيل أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، إلى جانب اعتماد حلول ذكية في إدارة الرحلات والخدمات.
وتشير الإحصاءات إلى أن القطرية استطاعت ترسيخ مكانتها في وجدان المسافرين من خلال توفير رحلات تربط بين قارات العالم بأسلوب انسيابي، مع الالتزام الصارم بمعايير الدقة في المواعيد، وسهولة إجراءات السفر، والشراكات الواسعة مع شركات الطيران الأخرى ضمن تحالف “وان وورلد”، ومن المتوقع أن تستمر هذه الإنجازات في ظل خطط التوسع المستقبلية التي تشمل وجهات جديدة وأساطيل أكثر تطورًا.
وليس غريبًا أن تتربع شركة طيران من منطقة الخليج العربي على قمة هذه التصنيفات، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين الشركات الإقليمية والدولية، حيث باتت دول مثل قطر والإمارات تلعب أدوارًا ريادية في قطاع الطيران، عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية، وتطوير المطارات، ورفع كفاءة الخدمات الأرضية والجوية.
في هذا السياق، تشكل جائزة “سكاي تراكس” أحد أبرز المعايير التي يعتمدها المسافرون والمؤسسات الدولية لتقييم أداء شركات الطيران، إذ تقوم بتجميع آراء ملايين الركاب من مختلف أنحاء العالم، وتخضع لتحليل دقيق وموضوعي، يجعلها أكثر من مجرد تصنيف، بل مرآة دقيقة لحالة صناعة الطيران العالمية.
المصدر: Seasia Stats
