أخبار الاتحاد

لمياء محمود تطالب بتطوير السياحة الميسرة في الدول العربية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة

أوضحت الدكتورة لمياء محمود الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام السياحي أن جاهزية الدول العربية لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة في المواقع السياحية ما زالت محدودة في كثير من الوجهات رغم الجهود المبذولة في بعض الدول التي بدأت تتبنى معايير السياحة الميسرة.

وأكدت أن نسبة المواقع التي توفر خدمات متكاملة لهذه الفئة تظل منخفضة مقارنة بالمعايير العالمية التي تفرض ضرورة تأهيل البنية التحتية والفنادق والمواصلات والأماكن العامة لتكون مناسبة للجميع دون استثناء.

كما أكدت الدكتورة لمياء أن ذوي الاحتياجات الخاصة يشكلون شريحة هامة من المجتمع وأن تجاهل متطلباتهم يحرمهم من حق أصيل في الاستمتاع بالسياحة ويؤدي إلى خسارة اقتصادية مباشرة لقطاع السياحة في الدول العربية .

وأشارت إلى أن عدد السائحين من ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم يتزايد سنويا وفقا لتقارير منظمة السياحة العالمية مما يتطلب من الدول العربية تسريع خطواتها لتأهيل المواقع والخدمات السياحية لتكون قادرة على استيعاب هذه الفئة دون قيود أو عوائق.

وقالت الدكتورة لمياء إن بعض الدول العربية بدأت بالفعل في تطوير منشآتها السياحية بما يتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقة مثل إنشاء ممرات خاصة في المتاحف والمطارات وتوفير مصاعد ومداخل ملائمة في الفنادق، ولكنها شددت على أن هذه الجهود ما زالت فردية وغير شاملة حيث تتفاوت من دولة إلى أخرى ولا تزال العديد من المواقع السياحية تفتقر إلى أدنى متطلبات الوصول السهل مما يحد من قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على ممارسة حقهم في السفر والاكتشاف.

ودعت الدكتورة لمياء إلى ضرورة وضع استراتيجية عربية مشتركة لتعزيز مفهوم السياحة الميسرة تقوم على تطوير التشريعات واللوائح وتوفير برامج تدريب للعاملين في القطاع السياحي لضمان تقديم خدمات مناسبة وشاملة للجميع، وأكدت أن تعزيز الوعي بأهمية هذه القضية يجب أن ينطلق من الإعلام السياحي الذي يمتلك القدرة على تغيير الصورة النمطية ونشر ثقافة احترام احتياجات ذوي الإعاقة في جميع مراحل التخطيط السياحي.

وشددت الدكتورة لمياء على أهمية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة التي أثبتت أن الاستثمار في السياحة الميسرة يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية ملموسة على الدول والمجتمعات، مشيرة إلى أن السياحة ليست ترفا بل حق يجب أن يكون متاحا للجميع وأن تطوير هذا القطاع يتطلب إرادة حقيقية من الحكومات والشركات السياحية لتقديم بيئة مرحبة تدعم حرية الحركة والاستقلالية لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفر لهم تجربة سياحية متكاملة دون عقبات.

يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من اول هيئة عربية في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.

ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.

يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى