استكشاف أجمل بلدات إيطاليا السياحية الصغيرة

بدأ آلاف السائحين حول العالم في البحث عن تجارب جديدة بعيداً عن المدن الإيطالية الشهيرة مثل روما وميلانو والبندقية، واختاروا التوجه إلى البلدات الصغيرة التي تقدم جمالاً هادئاً وتجربة أصيلة مليئة بالدفء والبساطة، وتقدم تلك البلدات شوارع مرصوفة بالحجارة القديمة ومطاعم عائلية وحدائق تطل على مشاهد طبيعية خلابة، وتمثل هذه الوجهات الصغيرة فرصة فريدة للاستمتاع بجمال إيطاليا الحقيقي بعيداً عن الضوضاء.
تقديم بلدة تاورمينا على الساحل الشرقي لصقلية كواحدة من أبرز تلك البلدات التي تمنح الزائرين مشهداً مميزاً من أعلى التل يطل على البحر الأيوني وجبل إتنا، وقد تأسست هذه البلدة منذ أكثر من ألفي عام عندما اختارها الإغريق كموقع لمستوطنتهم وبنى الرومان فيها مسرحاً مكشوفاً لا يزال موجوداً حتى اليوم، وجذبت تاورمينا الباحثين عن الهدوء والمناظر الفاخرة معاً، وأصبحت وجهة محببة لمحبي الرفاهية الصقلية.
تميزت بلدة ديسينزانو ديل جاردا بموقعها الهادئ على بحيرة جاردا في منطقة لومبارديا، وقد تجنب الكثيرون الزحام في بلدات البحيرة المشهورة مثل سيرموني واختاروا الاستمتاع بشوارع ديسينزانو المليئة بالمطاعم والمقاهي ذات الأجواء الإيطالية الهادئة، ووجد الزائرون في هذه البلدة فرصة لتذوق الجيلاتو في كل زاوية مع نزهات ممتعة على شواطئ البحيرة وسط أجواء رومانسية بسيطة.
شهدت بلدة بورغو فالسوجانا في جبال الدولوميت إقبالاً ملحوظاً من محبي الطبيعة، حيث توفر إقامة مميزة بين القصور المجددة والنُزل الريفية، وقد استمتع الزوار بجولات في معرض المنحوتات المفتوح والاسترخاء على ضفاف بحيرتي ليفيكو وكالدوناتزو، وقدمت هذه التجربة فرصة مثالية للتعرف على تاريخ المنطقة الممتد منذ العهد الروماني.
اختار محبو الحياة الساحلية بلدة كوماتشيو الواقعة بين دلتا نهر بو وشواطئ الريفييرا، واستمتعوا بجولات عبر القنوات المائية الهادئة وتجربة المأكولات البحرية التقليدية، حيث احتفظت هذه البلدة بمهرجانات محلية تحتفي بالأطعمة البحرية مثل ثعابين الأنهار، واستفاد الزوار من خدمات استئجار الدراجات والقوارب التي قدمت تجربة فريدة وسط آلاف طيور الفلامنغو التي تعيش في محمية دلتا بو.
قدمت بلدة سورينتو للزوار موقعاً متميزاً على ساحل أمالفي مع المحافظة على طابعها الخاص، واكتشف الكثير من السائحين معالم سورينتو مثل الكاتدرائية الباروكية وحدائق فيلا كوميونالي التي وفرت إطلالات بانورامية مبهرة على البحر، واعتبرها الكثيرون نقطة انطلاق ممتازة لزيارة بوسيتانو وكابري مع الاستمتاع بالمهرجانات الموسيقية الصيفية.
وصل الباحثون عن الهدوء إلى بلدة لوكوروتوندو في إقليم بوليا حيث تميزت هذه البلدة البيضاء بهندستها الدائرية وشوارعها الملتفة التي قدمت جلسات طعام خارجية وسط الزهور الملونة، ووجد الزوار في هذه البلدة فرصة لتذوق الأطباق المحلية البسيطة مثل جبن البوراتا في مطاعم عائلية تقدم خدمة شخصية تعكس طبيعة سكان البلدة.
زار العديد من السياح بلدة نيمي القريبة من روما واكتشفوا ممرات ظللتها أشجار الكستناء التي ربطت نيمي بكاستل غاندولفو، واستمتع الزوار بجولات على ضفاف البحيرة واكتشفوا متحف السفن الرومانية الذي عرض بقايا السفن الخشبية التي استقرت في قاع البحيرة لقرون، وقدمت نيمي فرصة للهروب من صخب العاصمة إلى بلدة صغيرة تميزت بهدوئها وجمال طبيعتها.





