أرمينيا تعفي مواطني الخليج من التأشيرة

أعلنت أرمينيا عن إعفاء مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي من تأشيرة الدخول اعتبارًا من الأول من يوليو 2025، هدفت هذه الخطوة إلى تسهيل حركة السفر وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين أرمينيا والدول الخليجية. وتأتي المبادرة ضمن استراتيجية أوسع لتطوير قطاع السياحة ودعم التعاون التجاري بين الجانبين.
سمحت أرمينيا بموجب هذا القرار لجميع حاملي جوازات السفر من دول مجلس التعاون الخليجي بدخول أراضيها دون الحاجة إلى تأشيرة، لفترات تصل إلى 90 يومًا خلال 180 يومًا، كما شمل الإعفاء حاملي الإقامات السارية في هذه الدول، بشرط ألا تقل مدة صلاحية الإقامة عن ستة أشهر من تاريخ الدخول.
توسيع نطاق المستفيدين يعكس رغبة أرمينيا في جذب أعداد أكبر من الزوار، خصوصًا من المقيمين في دول الخليج الذين يبحثون عن وجهات سياحية جديدة وقريبة.
ركزت أرمينيا على موقعها في منطقة جنوب القوقاز، لتقديم نفسها كوجهة سياحية مميزة تجمع بين التاريخ العريق والمناظر الطبيعية الخلابة، يلقى التراث الثقافي الغني والمطبخ المتنوع إقبالًا متزايدًا من السياح الباحثين عن تجارب مختلفة وجذابة، ويمثل هذا الإعفاء فرصة لتشجيع السياحة والزيارات التجارية من منطقة الخليج التي شهدت اهتمامًا متزايدًا بالتعرف على الوجهات السياحية الأقل شهرة.
أكدت لوسين غيفورغيان، رئيسة لجنة السياحة في وزارة الاقتصاد الأرمنية، أن هذه الخطوة تدل على حرص أرمينيا على تسهيل الوصول إليها.
وأوضحت أن البلد يتطلع لاستقبال المزيد من الزوار الخليجيين الذين يرغبون في استكشاف المواقع التاريخية، وتجربة المأكولات المحلية، والمشاركة في الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تعكس هوية أرمينيا.
جاء هذا القرار بعد نجاح التجارب السابقة في إعفاء مواطني بعض دول الخليج من التأشيرة مثل الإمارات في 2017، وقطر في 2019، والكويت في 2022، ساهمت هذه الخطوات في زيادة أعداد الزوار وتعزيز العلاقات الثنائية بين أرمينيا وتلك الدول.
تعمل أرمينيا أيضًا على تطوير بنيتها التحتية السياحية وتحسين الربط الجوي مع دول الخليج، يأتي ذلك ضمن خطة استراتيجية لدعم قطاع السياحة الشاملة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للزوار.
ومن المتوقع أن يسهم الإعفاء في تعزيز حركة السياحة والاستثمار، وفتح آفاق جديدة أمام التعاون الاقتصادي والثقافي.





