سياحة و سفروجهات سياحية

ماليزيا تجذب الأنظار بسحرها الطبيعي المتنوع

تتصدر ماليزيا اليوم المشهد السياحي في جنوب شرق آسيا كوجهة متكاملة تجمع بين الجمال الطبيعي، والمزيج الثقافي، والبنية التحتية الفاخرة، مما يجعلها منافسًا قويًا لدول الجوار السياحية وعلى رأسها تايلند.

وتمكنت هذه الدولة النابضة بالحياة من أسر قلوب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بفضل تنوعها البيئي والثقافي الفريد، إلى جانب خدمات الضيافة الراقية التي تنتشر في مدنها وشواطئها وجزرها المنتشرة على السواحل.

تناول تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية تفاصيل المشهد السياحي في ماليزيا، مؤكدًا على جاذبيتها الكبيرة للسياح، خصوصًا أولئك الباحثين عن تجربة آسيوية متكاملة تجمع بين المأكولات الشهية والمناظر الطبيعية الخلابة.

وأشارت كاتبة التقرير هانا سمرز إلى أن العاصمة الماليزية كوالالمبور تُعد من أبرز النماذج على هذا التنوع، حيث تلتقي فيها الثقافات الماليزية والصينية والهندية، لتنتج مزيجًا فريدًا من الأطباق والنكهات التي يمكن تذوقها في كل زاوية من المدينة، من مطاعم راقية إلى أكشاك شعبية.

وتتخذ كوالالمبور موقعًا رياديًا على مستوى الضيافة الفاخرة، مع اقتراب افتتاح فندق بارك حياة كوالالمبور في الطوابق العليا من برج “ميرديكا 118″، والذي سيصبح ثاني أطول ناطحة سحاب في العالم.

كما تشهد المدينة طفرة في تطوير الفنادق الراقية، إلى جانب مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة الاقتصادية ذات الطابع العصري، لتتناسب مع مختلف الميزانيات.

وخارج العاصمة، تشكّل جزيرة بينانغ وجهة ساحلية ذات طابع ثقافي وتراثي مميز، إذ إنها مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتوفر الجزيرة مزيجًا مثيرًا من الأنشطة، وتزدهر بمطاعم الشارع التي تُقدّم أطباقًا لذيذة بأسعار تنافسية.

أما عشاق الهدوء والمناظر الطبيعية، فإن جزيرة لانكاوي الواقعة شمال غرب ماليزيا تُشكّل خيارًا مثاليًا لهم، حيث تُصنف أجزاء كبيرة منها كمتنزه جيولوجي عالمي، وتضم منتجعات فاخرة وفيلات خشبية تقليدية تمتد وسط الغابات الاستوائية.

وتحظى لانكاوي بجاذبية سياحية خاصة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بركوب التلفريك للوصول إلى قممها، لكن التقرير يوصي بخوض تجربة فريدة أكثر، وهي الإبحار بالقوارب بين أشجار المانغروف ومراقبة الحياة البرية، لا سيما القرود التي تظهر بفضولها المرح.

وبينما يقصد الكثيرون سواحل ماليزيا للاستجمام، فإن مرتفعات كاميرون شمال كوالالمبور تفتح أبوابها لعشاق الطبيعة والمغامرة، حيث تنتشر مزارع الشاي الخضراء، وتنساب الشلالات بين المسارات الجبلية المخصصة للمشي وسط مناخ معتدل وتنوع نباتي وحيواني نادر.

المصدر: القبس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى