الدرعية تتصدر قائمة الوجهات السياحية المستدامة
أعلنت منصة “واندرلاست” البريطانية مؤخراً عن إدراج الدرعية ضمن قائمة الوجهات العالمية الصديقة للبيئة لعام 2025، في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بالاستدامة السياحية وتأكيد حضورها المتنامي على الساحة السياحية الدولية.
جاء هذا الاختيار نتيجة للجهود المبذولة في الدرعية للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي مع تطبيق أفضل المعايير البيئية التي تدعم التنمية المستدامة.
أبرزت هذه الخطوة الدور المحوري للهيئة السعودية للسياحة في تمكين شركائها وتعزيز منظومة السياحة الوطنية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تضع الاستدامة في مقدمة أهدافها.
ويعكس ملف الترشيح المتكامل الذي قدمته شركة الدرعية نجاحات ملموسة في مشاريع الحفاظ على البيئة والتراث، مما جذب الانتباه العالمي إلى ما تمثله الدرعية من نموذج يحتذى به في دمج السياحة مع الاستدامة.
أكد فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، أن هذا الإنجاز يعد تتويجاً لاستراتيجية الهيئة في دعم وتعزيز الوجهات الوطنية في الأسواق الدولية، ويسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية سريعة النمو على مستوى العالم.
وأوضح أن التركيز على الاستدامة يعكس التزام المملكة بتوفير تجربة سياحية تراعي البيئة وتحافظ على الموارد الطبيعية، إضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.
من جهته، عبر جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، عن فخره بهذا الاعتراف الدولي الذي يسلط الضوء على جهود الدرعية في الحفاظ على مهد انطلاق الدولة السعودية، وتطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية والثقافية.
وأشاد بالتعاون المستمر مع الهيئة السعودية للسياحة، الذي أسهم بشكل كبير في الترويج للوجهات السعودية على الصعيد العالمي، معتبراً أن هذا النجاح يعزز من مكانة الدرعية كمقصد سياحي فريد يمزج بين التاريخ والحداثة.
تعكس هذه الإنجازات حجم التطور الذي تشهده المملكة في قطاع السياحة، حيث استقبلت خلال عام 2024 ما يقارب 116 مليون زائر، وتتجه بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف استقبال 150 مليون زائر بحلول عام 2030.
ويُدعم هذا النمو باستثمارات كبيرة في البنية التحتية السياحية، إضافة إلى إطلاق مواسم سياحية غنية تتيح مئات التجارب المتنوعة وفرص الشراكة النوعية التي تعزز من تنافسية المملكة على الساحة العالمية.
توضح هذه الخطوات أن الدرعية ليست مجرد وجهة سياحية تاريخية، بل أصبحت نموذجاً للمدن المستدامة التي تحافظ على تراثها وتستثمر في مستقبل بيئي وسياحي متوازن، مما يجعلها من أبرز الوجهات التي تجمع بين الأصالة والحداثة ضمن إطار التنمية المستدامة.
