سياحة و سفر

أسعار الغرف الفندقية في المدينة المنورة الأعلى على مستوى المملكة

ارتفعت أسعار الغرف الفندقية في المدينة المنورة لتصبح الأعلى على مستوى المملكة العربية السعودية، مع تسجيل المدينة أعلى معدل إشغال للغرف الفندقية والضيافة الفاخرة خلال الربع الثاني من عام 2024.

وأفاد تقرير اقتصادي صادر عن غرفة المدينة المنورة بأن نسبة الإشغال في الفنادق الفاخرة بلغت 74.8%، بينما وصلت نسبة إشغال الشقق المخدومة إلى 48.7%، ما يعكس الطلب المتزايد من المعتمرين والزائرين على خيارات الإقامة الراقية والمتطورة، ويشير إلى فرص واعدة للاستثمار في قطاع الضيافة بالمدينة.

شهدت المدينة المنورة متوسط سعر يومي للغرفة الفندقية بلغ 998.8 ريال سعودي، وهو أعلى من متوسط الأسعار في المدن الكبرى الأخرى مثل الرياض التي سجلت 998.4 ريال، ومكة المكرمة التي بلغ فيها المتوسط 634.5 ريال.

وأظهرت البيانات أيضاً تفاوت الأسعار بين مناطق أخرى، إذ بلغ متوسط سعر الغرف في تبوك 562 ريالًا، والباحة 377 ريالًا، مما يعكس تفاوت مستويات الطلب وأسعار الإقامة في مختلف مناطق المملكة.

ولم تقتصر الزيادة على الفنادق التقليدية فقط، بل شملت أيضاً الشقق المخدومة التي سجلت أسعاراً مرتفعة خلال نفس الفترة، حيث بلغ متوسط سعر الغرفة 304 ريالات في المدينة المنورة، متفوقةً على بعض المناطق الأخرى مثل المنطقة الشرقية التي سجلت 295.9 ريالاً، والرياض 266 ريالًا، ومكة المكرمة 251 ريالًا، ويؤكد هذا الاتجاه على تفضيل الزوار للفنادق الفاخرة بشكل خاص، رغم وجود طلب جيد على الشقق المخدومة، مما يفتح المجال أمام تطوير خدمات الضيافة وتحسينها عبر ابتكارات وتسويق موجه.

علاوة على ذلك، شهد قطاع السياحة في المدينة المنورة نمواً ملحوظاً في الأنشطة التجارية المرتبطة بالسياحة والإيواء، حيث ارتفع عدد السجلات التجارية من 2700 سجل في يناير 2024 إلى 3381 سجلًا في ديسمبر من نفس العام، وهو ما عزاه التقرير إلى الدعم الحكومي المتواصل لتعزيز السياحة، خاصة مع اهتمام المملكة بخدمة ضيوف الرحمن وتطوير البنية التحتية السياحية، هذا النمو انعكس على توسع الفنادق الذكية والفاخرة ودخول شركات جديدة إلى السوق، إلى جانب زيادة الطلب على خدمات وكالات السفر وتنظيم الرحلات.

كما يشير التقرير إلى توجه متزايد نحو تقديم خيارات إقامة بأسعار اقتصادية ومتوسطة الجودة تلبي احتياجات الزائرين محدودي الدخل، مما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في هذا المجال.

كما يؤكد التقرير على أن السياحة البيئية والمستدامة باتت تشكل فرصة مهمة للاستثمار في الفنادق والمطاعم الصديقة للبيئة التي تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة والممارسات البيئية المستدامة.

إلى جانب ذلك، يبرز الطلب المتزايد على خدمات النقل السياحي والإرشاد السياحي، وتطوير تطبيقات ذكية تسهل تجربة الزوار، مثل الحجز الفوري للفنادق والجولات السياحية.

تشكل المدينة المنورة، التي تضم أكثر من 1500 موقع تاريخي وتراثي، بيئة مثالية للاستثمار في تطوير وجهات سياحية جديدة تتنوع بين المتاحف والمراكز الثقافية التي تعكس تاريخ المدينة وتراثها الإسلامي العريق، ما يعزز مكانتها السياحية ويجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى