خالد خليل مؤسس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: السياحة الصحراوية وجهة متنامية للسياح من داخل الوطن العربي وخارجه
أكد خالد خليل، مؤسس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، أهمية السياحة الصحراوية كواحدة من التجارب السياحية الفريدة التي تقدمها الصحراء العربية بمزيجها الرائع بين الطبيعة الخلابة والتراث البدوي الأصيل.
وأوضح خليل أن السياحة الصحراوية باتت تشكل وجهة متنامية للسياح من داخل الوطن العربي وخارجه، حيث توفر لهم فرصة استثنائية للغوص في قلب الصحراء والتعرف على جمالها وروحها الأصيلة التي تعكس ثقافة الشعوب العربية البدوية.
وأشار خليل إلى أن دولاً مثل السعودية والإمارات وتونس ومصر تقود حركة تطوير السياحة الصحراوية، مع التركيز على تقديم تجارب مميزة ومتكاملة للزوار، ففي السعودية، تزدهر رحلات السفاري الصحراوية التي تتيح للسياح فرصة استكشاف الكثبان الرملية الشاسعة، والتعرف على نمط الحياة التقليدي للبدو، مع إقامة مخيمات صحراوية مجهزة بكافة وسائل الراحة الحديثة، أما الإمارات فتشتهر بتنظيم مهرجانات بدوية تعكس الثقافة الصحراوية الغنية من خلال عروض الفنون الشعبية، والموسيقى التقليدية، بالإضافة إلى فعاليات التخييم تحت سماء الصحراء المليئة بالنجوم.
وأوضح أن تونس تسهم بدورها في تنمية السياحة الصحراوية عبر مناطق مثل الصحراء التونسية القريبة من مطماطة، حيث يلتقي السائحون مع ثقافة الأمازيغ وتقاليدهم، ويخوضون تجربة فريدة من نوعها في بيوت الكهوف والمخيمات الصحراوية، فيما تركز مصر على تطوير منطقة واحة سيوة والمناطق الصحراوية الأخرى، مقدمة رحلات سفاري مثيرة تجمع بين المغامرة والثقافة المحلية الأصيلة.
وأكد خالد خليل أن السياحة الصحراوية ليست فقط وسيلة للترويح والاستجمام، بل هي أيضاً منصة مهمة للحفاظ على التراث البدوي وتعزيز الوعي البيئي والثقافي في هذه المناطق، لافتا إلى أن المشاريع السياحية الصحراوية تسهم في توفير فرص عمل للسكان المحليين ودعم الاقتصاد المستدام، مع الحفاظ على التوازن بين التنمية وحماية البيئة الصحراوية الهشة.
كما يؤكد خليل على أن السياحة الصحراوية تشكل جسرًا يربط بين الماضي والحاضر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية البكر، والتعرف على عادات وتقاليد القبائل العربية التي عاشت في هذه الأراضي لقرون، مما يعزز من أهمية السياحة كأداة للحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التواصل بين الشعوب.
في الختام، يرى خالد خليل أن السياحة الصحراوية تمثل فرصة ذهبية للاستثمار في السياحة المستدامة داخل الوطن العربي، لما تحمله من إمكانيات هائلة للتطوير والابتكار، ولما تقدمه من تجارب سياحية لا تنسى لكل من يبحث عن التميز والخصوصية في رحلاته.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من اول هيئة عربية في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.
ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.
يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
