الرياض تحتضن أكبر تجمع عالمي لتقنيات الإضاءة الحديثة

أبهرت الرياض زوارها بتحولها إلى مسرح عالمي للتقنيات المتقدمة في مجال الإضاءة الاحترافية والصوت، من خلال استضافة فعاليات المعرض السعودي للترفيه والتسلية (SEA 2025) والمعرض السعودي للإضاءة والصوت (SLS 2025)، واللذين يشكلان معاً حدثاً استثنائياً يستقطب أنظار المختصين والمهتمين بصناعات الترفيه والتقنيات السمعية والبصرية.
وقد انطلقت فعاليات الحدثين وسط أجواء حيوية، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة تمثل 36 دولة، ضمن مساحة عرض تجاوزت 38 ألف متر مربع، في مشهد يعكس تطلعات المملكة في تعزيز حضورها كمركز إقليمي وعالمي في مجال الترفيه المتطور.
انطلقت الفعاليات وسط اهتمام بالغ من قطاعات حكومية وخاصة، وبتنظيم يعكس مستوى النضج الذي بلغه هذا القطاع الحيوي في المملكة، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتطوير الصناعات الإبداعية.
وقد أتاح الحدثان للمشاركين والزوار فرصة استثنائية للتفاعل مع أحدث الحلول التكنولوجية، واستكشاف تطورات غير مسبوقة في تقنيات الإضاءة الاحترافية والتصميمات التفاعلية والصوتيات الحديثة، عبر عروض حية وجلسات نقاش ثرية شهدت تواجداً واسعاً للخبراء والمتخصصين الدوليين.
شهدت قمة “SEA 2025” نقاشات موسعة حول مستقبل الترفيه في المملكة، تناولت أبرز التوجهات المستقبلية والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، إلى جانب تقديم حلول مبتكرة لتحسين تجربة الجمهور وتعزيز الاستدامة في تنظيم الفعاليات.
وفي موازاة ذلك، ركزت قمة “SLS 2025” على أحدث ما توصلت إليه تقنيات الإضاءة والصوت من ابتكارات قادرة على تحويل الفضاءات العامة والخاصة إلى تجارب حسية متكاملة، وهو ما يضع المملكة في طليعة الدول التي تعتمد على التكنولوجيا كأداة أساسية في بناء بيئة ترفيهية متكاملة.
ويحظى حفل جوائز تكنولوجيا الترفيه السعودية (SET) باهتمام خاص ضمن أجندة الفعاليات، باعتباره منصة مرموقة لتكريم التقنيات المتقدمة التي أسهمت في تحسين تجربة الترفيه الحي داخل المملكة، وتسليط الضوء على المشاريع الرائدة والمبتكرين الذين ساهموا في تطوير هذا المجال.
تتواصل فعاليات الحدثين على مدار يومين، عبر برنامج شامل يضم ورش عمل تقنية، جلسات حوارية متخصصة، مؤتمرات معرفية، ومبادرات تعليمية مثل “أكاديمية الترفيه”، التي تهدف إلى صقل مهارات الشباب وتأهيلهم للمساهمة الفاعلة في صناعة الترفيه الوطنية، كما خصصت فعاليات للتواصل بين كبار الشخصيات وصناع القرار، ما يعزز فرص الشراكات الاستراتيجية بين الجهات المحلية والدولية.
تعكس هذه الفعاليات مكانة المملكة المتصاعدة كمركز إقليمي للابتكار في صناعة الترفيه والتقنيات المصاحبة، وتؤكد التزامها المستمر بتطوير بنية تحتية رقمية ومعرفية تتوافق مع الطموحات الكبرى لرؤية 2030، وتوفر فرصاً مهنية واقتصادية واعدة للمواهب الوطنية والقطاع الخاص على حد سواء.





