طيران الإمارات تتصدر سوق الشرق الأوسط للطيران

تتربع شركة طيران الإمارات على عرش شركات الطيران في الشرق الأوسط من حيث القدرة الاستيعابية، حيث تمكنت من تسجيل 3.3 مليون مقعد خلال شهر مايو 2025، مع زيادة نسبتها 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
ويعكس هذا النمو المستمر الديناميكية القوية التي تشهدها صناعة الطيران في المنطقة، حيث سجلت إجمالي السعة لمقاعد شركات الطيران في الشرق الأوسط ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى 23.4 مليون مقعد، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5.9% مقارنة بشهر مايو 2024.
شهدت السعة الدولية نموًا مميزًا، حيث شكلت ما نسبته 80.5% من إجمالي القدرة الاستيعابية، إذ بلغت المقاعد الدولية 18.8 مليون مقعد بزيادة 5.8% عن العام السابق.
وعلى الجانب الآخر، سجلت السعة المحلية زيادة أيضًا لتصل إلى 19.5% من السوق مع نمو نسبته 6.1%، هذا النمو المتوازن بين السعة المحلية والدولية يعكس الطلب المتزايد على السفر من وإلى دول الشرق الأوسط، خاصة في ظل التعافي القوي من تداعيات جائحة كورونا واستمرار توسع البنية التحتية للطيران في المنطقة.
تظهر الإحصائيات أن شركات الطيران منخفضة التكلفة حققت نسبة نمو أعلى مقارنة بشركات الطيران التقليدية، حيث استحوذت على 30% من إجمالي السعة متفوقة بنسبة نمو 11.3% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بينما استحوذت شركات الطيران التقليدية على 70% من السعة، لكنها سجلت نموًا أبطأ بنسبة 3.8%.
وتُظهر هذه الأرقام توجهًا متزايدًا نحو استخدام خدمات الطيران منخفضة التكلفة، ما يعزز خيارات السفر المتنوعة للمسافرين في الشرق الأوسط.
تصدرت الإمارات والسعودية قائمة أكبر الأسواق في المنطقة، حيث سجلت الإمارات 7.7 مليون مقعد بزيادة 6.6%، فيما حققت السعودية زيادة أكبر بنسبة 9.5% لتصل إلى 6.9 مليون مقعد.
ويعد هذا النمو دلالة على قوة حركة السفر والنمو الاقتصادي في كلا البلدين، بالإضافة إلى دوره كمعبر رئيسي للسفر الدولي من الشرق الأوسط إلى باقي أنحاء العالم.
من ناحية أخرى، شهدت الخطوط الجوية السعودية أكبر زيادة مطلقة في عدد المقاعد ضمن أكبر 10 شركات طيران في المنطقة، بإضافة 228,100 مقعد، كما سجلت كل من طيران أديل والاتحاد للطيران زيادات كبيرة في السعة تجاوزت 180,100 و188,000 مقعد على التوالي.
أما من حيث معدلات النمو، فقد حققت طيران إنديغو وطيران أديل أعلى نسب نمو، حيث بلغت نسبة الزيادة 24% و22% على التوالي مقارنة بشهر مايو 2024، مما يعكس توسع هذه الشركات بشكل سريع في السوق الإقليمية.
في المقابل، كانت الخطوط الجوية القطرية هي الشركة الوحيدة التي سجلت انخفاضًا في سعتها، حيث خفضت عدد المقاعد بنحو 43,000 مقعد، ما يعادل انخفاضًا بنسبة 2%، وهذا التراجع قد يشير إلى إعادة هيكلة أو تعديل استراتيجيات التشغيل في الشركة، في ظل المنافسة المتزايدة في سوق الطيران بالشرق الأوسط.
تشير هذه البيانات إلى أن سوق الطيران في الشرق الأوسط يمر بفترة نمو ديناميكية مع تنوع اللاعبين بين شركات الطيران التقليدية ومخفضة التكلفة، إضافة إلى التوسع المستمر في الأسواق الكبرى مثل الإمارات والسعودية.
وتبقى طيران الإمارات في مركز الصدارة، مع استمرار التنافس القوي الذي يدفع شركات الطيران إلى تعزيز سعاتها وتحسين خدماتها لتلبية الطلب المتزايد في المنطقة.
المصدر: arabic.cnn





