سياحة و سفروجهات سياحية

بحيرة هالشتات وجهة مميزة لعشاق النشاطات الخارجية

تشهد بحيرة هالشتات النمساوية إقبالًا واسعًا من الزوار والسياح الراغبين في ممارسة أنشطة المشي وركوب الدراجات وسط طبيعة جبال الألب.

تضم البحيرة وجهات متعددة يمكن التنقل بينها سيرًا أو عبر المسارات الخاصة بالدراجات، ما يجعل المنطقة مفضلة لمن يبحث عن الاسترخاء والحركة في آن واحد.

وتمتد البحيرة على مساحة 8.5 كيلومتر مربع تقريبًا، ويصل أقصى عمق لها إلى 125 مترًا، بينما تعبرها مياه نهر تراون وتحيط بها الجبال والمنحدرات الخضراء.

تتيح هالشتات للزائر خيارات متعددة للتنقل والوصول، يمكن استخدام الحافلة من سالزبورغ ثم التبديل إلى القطار، أو استخدام السيارة الخاصة والوقوف في إحدى القرى المجاورة مثل أوبرترون أو باد غويسرن، ومن هناك يمكن استكشاف الضفاف سيرًا أو بالدراجة.

الضفة الشرقية للبحيرة تحديدًا تتميز بمسار يمتد من باد غويسرن إلى أوبرترون خلال ساعتين تقريبًا، ويوازي مسار الدراجات مع المسار المخصص للمشي، لا تمر السيارات في معظم هذه المسارات، مما يجعل التجربة هادئة وآمنة.

تسمح البحيرة أيضًا بأنشطة مائية متعددة مثل التجديف والسباحة، تتراوح حرارة المياه في الصيف بين 16 و23 درجة مئوية، ما يجعلها مناسبة لعشاق السباحة، خاصة في المناطق المجهزة مثل أوبرترون وباد غويسرن،توفر هذه المواقع مرافق مجانية مثل غرف تغيير الملابس ومناطق جلوس مظللة وأكشاك بيع الطعام، ما يُسهم في راحة العائلات والأطفال.

لا تقتصر جاذبية المنطقة على النشاطات فقط، هالشتات نفسها مدينة ذات طابع تاريخي، مدرجة على قائمة التراث العالمي، وتعود آثارها إلى العصر الحجري الحديث، وقد احتفظت ببيئتها المعمارية ومنازلها الخشبية القديمة، إلى جانب كونها موقعًا لتاريخ طويل في تعدين الملح منذ عصور ما قبل الميلاد وحتى القرن العشرين.

يبقى المشهد العام للبحيرة، بمياهه الصافية ومحيطه الجبلي، عنصر جذب رئيسي، يشكل مزيج النشاط والتراث والطبيعة المتداخلة سببًا أساسيًا في ارتفاع شعبية البحيرة، ويدفع الآلاف إلى زيارتها سنويًا، سواء اخترت المشي أو قيادة الدراجة أو الاسترخاء على الشاطئ، تقدم هالشتات تجربة متكاملة للمسافر النشيط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى