أخبار الاتحاد

خالد خليل: احترام التراث العربي حجر الزاوية لبناء الهوية العربية

استضافت العاصمة المصرية القاهرة فعاليات الملتقى العربي الأول للإعلام التراثي، حيث يشارك فيه نخبة من الإعلاميين والمختصين من تسع دول عربية، والذي نظمه الاتحاد العربي للإعلام التراثي، بهدف تعزيز دور الإعلام في حماية التراث الثقافي العربي والوعي الجماهيري بالموروث التاريخي.

افتتحت الفعاليات بحضور ممثلين عن كل من قطر، البحرين، السعودية، الإمارات، تونس، الجزائر، ليبيا، اليمن ومصر، حيث شهد الملتقى ورشًا تدريبية متنوعة، زيارات ميدانية للمتاحف والمواقع الأثرية، وأبرزها المتحف المصري الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة التي تُعد واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة، هذه الأنشطة تمثل جزءًا من مساعي الملتقى لتسليط الضوء على أهمية التراث الثقافي العربي والمساهمة في تعزيز أساليب الإعلام المتخصص في هذا المجال.

في كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور يوسف بن علي الكاظم، رئيس الاتحاد العربي للإعلام التراثي، على ضرورة توحيد الجهود الإعلامية لحماية التراث العربي.

وأوضح أن التحديات التي تواجه الموروث الثقافي العربي معقدة وتتطلب تطوير أدوات إعلامية حديثة من أجل نشر الوعي وتعريف المواطن العربي بأهمية الحفاظ على هويته الثقافية، وأضاف أن الإعلام التراثي يلعب دورًا محوريًا في حفظ هذا الموروث وتقديمه للأجيال الجديدة.

من جانبه، وصف الصحفي خالد خليل، نائب رئيس الاتحاد، الملتقى بأنه خطوة فارقة في مجال الإعلام التراثي، وأكد أن احترام التراث العربي يعتبر حجر الزاوية لبناء الهوية العربية.

وأشار إلى أن الإعلام التراثي لا يقتصر على نقل التاريخ، بل يمتد ليشمل تنمية الوعي حول كيفية الحفاظ على هذه الثروات الإنسانية.

وفي خطوة مهمة، أطلق الاتحاد العربي للإعلام التراثي أول موقع إلكتروني متخصص في الإعلام التراثي، الذي يمثل نقلة نوعية في توسيع دائرة الوعي بقضايا التراث.

واعتبر عبدالرحمن آل بسيوني، الأمين العام للاتحاد، أن هذا الموقع سيكون له دور أساسي في نشر المعرفة وتبادل الخبرات بين المتخصصين في هذا المجال.

كما أشادت فاطمة الصديقي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، بدور الإعلام التراثي في حماية التراث العربي والإسلامي، وأكدت أن العالم العربي يضم أكثر من 89 موقعًا تراثيًا مسجلاً في قائمة اليونسكو، وهذه المواقع تشكل ثروة ثقافية لا تقدر بثمن، كما نوهت بضرورة تسليط الضوء على هذه المواقع من خلال الإعلام التراثي لتعزيز أهمية الحفاظ عليها.

أما عضو مجلس الإدارة يمينة شعير من الجزائر، فقد أوضحت أن الموقع الإلكتروني الجديد يهدف إلى تبسيط مفاهيم التراث العربي، وتوفير أدوات تفاعلية تساهم في فهمه والتفاعل معه بشكل أفضل، وأضافت أن هذه الأدوات تسهم في خلق تواصل أوسع بين الجمهور والتراث العربي.

ختامًا، أكد صلاح القادري، عضو مجلس الإدارة من اليمن، أن الملتقى يمثل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمتخصصين في التراث، ما يعكس نجاحه في ترسيخ أبعاده العلمية، وأشار إلى أن هذه الفعاليات تساهم في وضع خارطة طريق مستقبلية للإعلام التراثي في العالم العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى