خالد رمضان يحصد جائزة أفضل محتوى سياحي على “تيك توك” في الملتقى العربي الـ17 للإعلام السياحي

نال صانع المحتوى التونسي خالد رمضان جائزة أفضل تيك توك سياحي عن عمله المعنون بـ”التاريخ والآثار والتراث”، وذلك ضمن فعاليات الملتقى العربي السابع عشر للإعلام السياحي الذي نظمه الاتحاد العربي للإعلام السياحي في فندق راديسون بلو بالقاهرة في الفترة من 14 إلى 17 أبريل 2025، حيث أقيمت هذه الفعالية بمشاركة ممثلين عن عدد من الدول العربية شملت قطر والبحرين والسعودية والإمارات وتونس والجزائر والمغرب، وشهد الملتقى حضورًا إعلاميًا بارزًا واهتمامًا متزايدًا بمنصات التواصل الاجتماعي كمحرك رئيسي لتطوير القطاع السياحي العربي.
وجاء فوز خالد رمضان ليؤكد التحول المتسارع في دور الإعلام السياحي من مجرد تقارير تقليدية إلى محتوى مرئي مباشر وسريع التأثير، حيث نجح من خلال سلسلة الفيديوهات التي قدمها على منصة تيك توك في جذب اهتمام آلاف المتابعين داخل تونس وخارجها، وتمكن من توظيف أدوات التصوير القصير والإخراج الإبداعي لتسليط الضوء على المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والتراثية التونسية بأسلوب معاصر يتناسب مع سلوك الجمهور الرقمي، ويمزج بين المعلومة السياحية السريعة والصورة الجذابة والموسيقى التفاعلية، مما جعله يحظى بتفاعل جماهيري واسع وترشيحات قوية من لجنة التحكيم المختصة.
ويُعد المحتوى الفائز واحدًا من المبادرات الرقمية التي تعكس تزايد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة صياغة الصورة السياحية للدول، حيث أظهر خالد رمضان قدرة واضحة على الترويج للتراث المحلي بأسلوب غير تقليدي يجمع بين البساطة والدقة، ويركز على تقديم تجارب بصرية تعكس هوية المكان وروحه الثقافية، وهو ما أشادت به لجنة التحكيم معتبرة أن العمل يقدم نموذجًا حيويًا يعزز من حضور الوجهات السياحية في الوعي الجمعي للشباب العربي بطريقة تلائم طبيعة المنصة وتُبقي الرسالة حاضرة في ذهن المشاهد.
وأكد الاتحاد العربي للإعلام السياحي أن إدراج فئة “أفضل تيك توك سياحي” ضمن جوائز الملتقى هذا العام يأتي انسجامًا مع التطورات المتلاحقة في آليات إنتاج المحتوى وتغير أنماط التفاعل مع الجمهور، وأشار إلى أن خالد رمضان قدم محتوى تفاعليًا حقيقيًا، نجح في اختصار المسافات بين الجمهور والمواقع الأثرية، وخلق حالة من الفضول والاهتمام تجاه معالم قد تبدو بعيدة عن الاهتمام الإعلامي التقليدي، وأضاف الاتحاد أن دعم هذا النوع من المبادرات سيسهم في تحفيز المزيد من الشباب على توثيق تجاربهم السياحية والترويج لبلدانهم بطرق إبداعية غير مكلفة وعالية التأثير.
وأشار خالد رمضان في تصريح مقتضب عقب تتويجه إلى أن هذه الجائزة تمثل اعترافًا رسميًا بمكانة المحتوى القصير في المشهد الإعلامي العربي، وقال إن عمله نابع من شغف شخصي بتراث بلده، وإنه يسعى من خلال هذه المقاطع إلى تقديم رسالة إيجابية عن تونس بعيدًا عن الصور النمطية، كما شدد على أهمية أن يكون صانع المحتوى ملمًا بالتاريخ ومتمكنًا من أدوات السرد المرئي حتى يتمكن من تقديم محتوى دقيق ومؤثر، ودعا في الوقت نفسه المؤسسات السياحية إلى دعم صناع المحتوى المحليين ومرافقتهم تقنيًا ومهنيًا من أجل إنتاج محتوى يعكس الصورة الحقيقية والمشرقة للمدن والمواقع التراثية.
وشهدت فعاليات الملتقى اهتمامًا متزايدًا بالتقنيات الرقمية والإنتاج السريع للمحتوى، وناقش المشاركون مستقبل الإعلام السياحي في ظل التحول الرقمي وتسارع أدوات النشر، وأكدوا على ضرورة احتواء هذه التغييرات من خلال تطوير المعايير وتقديم دعم ممنهج للمبدعين في هذا المجال، حيث بات واضحًا أن الجمهور المستهدف لم يعد ينتظر المحتوى من الوسائل التقليدية، بل يبحث عنه في المنصات اليومية التي يستخدمها، مما يفرض على القطاع السياحي أن يواكب هذه التحولات في رسالته وتواصله وأساليبه.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من المؤسسات الرائدة في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.
ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.
يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.





