أحمد عبد الرحيم يفوز بجائزة أفضل فيلم تسجيلي في الملتقى العربي للإعلام السياحي 2025
في إطار فعاليات الملتقى العربي السابع عشر للإعلام السياحي، الذي نظمه الاتحاد العربي للإعلام السياحي في فندق راديسون بلو بالقاهرة خلال الفترة من 14 إلى 17 أبريل 2025، تم تكريم المخرج أحمد عبد الرحيم بجائزة “أفضل فيلم تسجيلي” عن فيلمه “بحر النجف”.
هذا التكريم جاء في وقت يشهد فيه الإعلام السياحي العربي ازدهارًا وتطورًا، مع حضور ممثلين من دول عربية عديدة، من بينها قطر، البحرين، السعودية، الإمارات، تونس، الجزائر والمغرب.
يعد فيلم “بحر النجف” واحدًا من أبرز الأعمال الوثائقية التي ركزت على استكشاف جوانب تاريخية وجغرافية لمجموعة من المعالم الطبيعية والتاريخية في العراق، ويعكس اهتمامًا خاصًا بمنطقة النجف البحرية.
ويستعرض الفيلم في إطار مرئي عميق الحياة في بحر النجف، مع تسليط الضوء على الطبيعة الفريدة للمنطقة وموقعها الجغرافي المهم في العراق.
حصل الفيلم على تقدير لجنة التحكيم بفضل جودة إنتاجه وابتكار مخرجه في تقديم مادة فنية تحمل رسائل ثقافية وسياحية عميقة/ ولم يقتصر الفيلم على إبراز جمال البحر وتاريخه، بل ألقى الضوء أيضًا على أهمية السياحة البيئية والثقافية التي تمثل جزءًا من الهوية السياحية العراقية.
ويُعتبر “بحر النجف” عملًا فنيًا يعكس قدرة المخرج أحمد عبد الرحيم على تقديم تجربة بصرية تثير التفكير وتحث على استكشاف المعالم السياحية في العراق.
وفي كلمة له بعد تلقيه الجائزة، عبر أحمد عبد الرحيم عن شكره للاتحاد العربي للإعلام السياحي على هذا التكريم، موضحًا أن الفوز جاء نتيجة الجهد الجماعي الذي شارك فيه فريق العمل من مختلف التخصصات.
وأشار عبد الرحيم إلى أن هذا الفيلم يعد محاولة لرفع الوعي السياحي في المنطقة، خاصة وأنه يعكس جزءًا من التراث العراقي الذي يفتقر إلى الظهور في العديد من المنابر الإعلامية الدولية.
الفيلم وثق بطريقة سينمائية فريدة معالم بحر النجف وبيئته المحيطة، حيث عمل على تسليط الضوء على التنوع البيولوجي في المنطقة وأهمية الحفاظ على هذه المواقع الطبيعية.
وقام عبد الرحيم باستخدام تقنيات حديثة لتقديم مشاهد غنية بالمعلومات والمعرفة، ما جعل الفيلم يحظى بإعجاب اللجنة التي أشادت بالعمق الثقافي الذي تحمله كل لقطة.
كما شارك في الملتقى عدد كبير من الإعلاميين والمهنيين المتخصصين في الإعلام السياحي، حيث أتاح هذا الحدث فرصة للتبادل الثقافي والمعرفي بين الإعلاميين العرب من مختلف الدول.
وشهد الملتقى عدة ورش عمل وحوارات حول تطوير الإعلام السياحي واستخدام الوسائط المتعددة لتسويق الوجهات السياحية في العالم العربي.
وكان من بين النقاط التي تم التركيز عليها أهمية الإنتاج الوثائقي كوسيلة فعالة في نشر الوعي حول جماليات الطبيعة والثقافة في الدول العربية.
وبالإضافة إلى الجائزة التي حصل عليها عبد الرحيم، كان الملتقى العربي للإعلام السياحي فرصة للتعرف على أعمال أخرى متميزة في مجال الإعلام السياحي، وهو ما يعكس الارتفاع المستمر في مستوى الإنتاج الإعلامي العربي في هذا المجال.
وقد ساهم الملتقى في تسليط الضوء على أهمية التعاون بين الإعلاميين من مختلف البلدان العربية لتحقيق أهداف مشتركة في دعم وترويج السياحة في المنطقة.
وفي ختام الملتقى، أكد المشاركون على ضرورة تطوير المحتوى الإعلامي السياحي وجعل الإعلام أداة فاعلة في نشر الوعي السياحي، بما يخدم أهداف التنمية السياحية المستدامة في البلدان العربية، وقد تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والمنظمات السياحية لتسويق الوجهات السياحية العربية بشكل أفضل على المستوى الدولي.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من المؤسسات الرائدة في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.
ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.
يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
